إتهم رئيس حزب الأمة القومي الصادق المهدي الولايات المتحدة الأمريكية بتشويه إتفاقية السلام الشامل بالسودان ، وذلك بتحويلها الي ثنائية . وقال المهدي في ورشة عقدت بالخرطوم أمس وخصصت لتقييم خطاب الرئيس الأمريكي باراك أوباما الذي ألقاه في القاهرة مؤخراً ، ان فكرة إنشاء دولتين في السودان نبعث من أمريكا . وأضاف ان امريكا تتحدث عن إبادة جماعية في السودان ولا تملك سنداً أو دليلاً عليها ، مقترحاً إجلاء القوات الأمريكية من السودان قائلاً ان ذلك يمهد لخلق صداقة وعلاقة ندية معها. ودعا المهدي لتشكيل وفد سوداني من كافة الطوائف للتفاوض مع أمريكا والإتحاد الأوربي ، وذلك لإزالة آثار الاستعمار وخلق علاقات متكافئة حسب قوله . وإنتقد المهدي خطاب أوباما ، ووصفه بالدروشة السياسية مطالباً أمريكا بجلاء قواتها من أفغانستان واللجوء للحوار مع طالبان وأعطاء الفلسطينيين حقوقهم عبر تفاوض غير مشروط مع الإسرائيليين ، ونادى بإعادة النظر في البنك الدولي بغية الاتفاق على نظام دولي جديد ، وبحسب صحيفة آخر لحظة من جهته إعتبر رئيس حزب الوسط الإسلامي د. يوسف الكودة خطاب أوباما تدشيناً لصفحة جديدة مع المسلمين ، داعياً لإنتهاج التعايش والهدنة والموادعة وعدم اللجوء للحرب والصراعات مع الآخر .