مخرجات اجتماع مدني مع والي الخرطوم: عمل المطاحن بطاقتها القصوى ينهي ازمة الخبز وتفعيل ضوابط مراقبة السلع

السبت يقر وزير التجارة والصناعة مدني عباس وعلى صفحته بالفيسبوك بتفاقم ازمة الخبز خلال الاربعة ايام الفائتة في الوقت الذي كان يكتب فيه الوزير تدوينته كانت الصفوف تتمدد امام المخابز بطول البلاد وعرضها بل ان مطاعم اضطر اصحابها لاغلاق ابوابها واطفاء نيران الاطعمة مكتفين بالاجابة (عيش مافي) لكن مع اقراره بالاخفاق فان الوزير الذي اعلن عن مهلة تنتهي بعد غد من اجل تجفيف صفوف الخبز اشار لاستراتيجيتهم من اجل ايجاد حلول قائلاً بان اجتماع بينه والمطاحن اكد على رفع الحصة من الدقيق الى 100 الف جوال يومياً بعد ان نقصت الى 53 الف فقط مشيراً الا ان غرفة الطوارئ الخاصة بالتعاون مع الغرفة المركزية وكل الجهات ذات الصلة على وشك الانتهاء من عدد من خطوات الرقابة والحصر الميداني والنظام الإلكتروني والخط الساخن بالإضافة إلى القرارات والضوابط ذات الصلة والخطة الاستراتيجية العامة، وبحسب مدني انه سيتم اطلاع المواطنين عليها قريبا في مؤتمر صحفي واشار مدني لما اسماها العديد من العوائق التي تواجههم بهدف افشال الحكومة الانتقالية بواسطة الايادي الخفية الساعية دائماً للتحريض والتخريب لافشال الحكومة الانتقالية والخائفة من تجفيف مواردها وهي التي استمرت تنهب لثلاثين عاماً.

امس الاحد يجتمع وزير التجارة والصناعة مع والي الخرطوم ويعلن عن انفراج في حصة دقيق الخبز المدعوم من الدولة عقب التزام المطاحن بتوفير 70 ألف جوال يوميا، مؤكدا أن الجهود مبذولة مع الجهات ذات الصلة للوصول للحصة المقررة يوميا والبالغة 100ألف جوال لتغطية ولايات السودان لتوفير الخبز المدعوم. وأوضح لـ(وكالة السودان للأنباء) عقب اجتماعه بمكتبه الاحد مع الفريق ركن أحمد عابدون حماد والي ولاية الخرطوم المكلف انسياب عمليات توزيع الدقيق المدعوم من قبل المطاحن بصورة طيبة. واكد احكام حلقات الرقابة للكميات المتاحة من الدقيق التي تكفي احتياجات المواطن من الخبز وكشف وزير الصناعة والتجارة في تصريحه لـ(سونا) عن الشروع في القوانين للحد من التلاعب في السلع الاستراتيجية عبر التسريب والتهريب والتخزين

وبالتزامن فقد شكا مواطنون من بطء وازدحام وصعوبة في الدخول إلى وسط الخرطوم ومنطقة السوق العربي، ونوهوا لاستغراقهم وقتاً طويلاً للمرور عبر شوارع (النيل، الجامعة، الجمهورية) وتقاطعاتها، وشوارع رئيسية أخرى فيما اضطر بعض المواطنين إلى السير نحو وجهاتهم راجلين، نظراً للازدحام الذي أخرهم عن أعمالهم وقضاء حوائجهم.
وعزا البعض الازدحام في بعض الشوارع لقربها من محطات التزود بالوقود، والتي تمتد صفوفها الطويلة لعدة شوارع وتدخل في حرم الطريق الرئيسي، بل وتتوقف بعض المركبات داخل الطريق نفسه، الأمر الذي فاقم من المشكلة المرورية القائمة..

وقال مدني إن الاجتماع وقف على الضوابط الخاصة بالأسواق وتوفير السلع الاستراتيجية لضمان وصولها للمواطن وأبان أن الاجتماع اكد على توفير الاحتياجات الأساسية لمقابلة شهر رمضان المعظم.
من جانبه، اكد والي الولاية المكلف الفريق عبدون حماد ، سعي سلطات الولاية الجاد بالتنسيق مع وزارة الصناعة والتجارة لتوفير الخبز والسلع الاستراتيجية لمواطني الولاية وأوضح أن الاجتماع أمن على الاهتمام بمعاش الناس، وأشار إلى خطة وضعتها الولاية لتوفير تلك السلع. وأعلن عن ضوابط لتوزيع الغاز والبنزين والجازولين وهي الامور التي قال وزير النفط بان استراتيجية جديدة سيتم اتباعها للتعاطي معها . .

وحضر الاجتماع بين والي الخرطوم ووزير التجارة وكيل وزارة الصناعة والتجارة محمد علي عبد الله والأمين العام لحكومة ولاية الخرطوم ومديرو المالية والصناعة والتجارة بالولاية .

ومنذ الجمعة أغلقت (3) مخابز كبيرة أبوابها بحجة انعدام الدقيق، واشترطت مخابز زيادة سعر الرغيف ليصل سعر الواحدة منها إلى جنيهين، بزنة 90 جراماً، وقالت غرفة مراقبة الدقيق بوزارة الصناعة والتجارة إنه تم التوصل إلى اتفاق مع أصحاب المخابز حول تكلفة الخبز التي تبدو غير مجزية وعلى الرغم من ذلك فان الحكومة تؤكد على انفراج الاوضاع وانها من الممكن ان تكون تحت السيطرة .

اليوم التالي

Exit mobile version