فتاة صينية تروي كيف أصاب فيروس كورونا أفراد عائلتها

روت فتاة صينية، تدعى بيلا تشانغ وتعيش في مدينة ووهان، كيف أصيبت هي وأسرتها واحدا تلو الآخر بفيروس كورونا الجديد.

وبحسب ما نشرته صحيفة ”نيويورك تايمز“، فإن بيلا (25 عاما) شاهدت أفراد عائلتها وهم يصابون واحدا تلو الآخر بالفيروس المميت بعد انتشاره بعدة أسابيع في المدينة، فقد أصيبت به جدتها (70 عاما) وكانت أول شخص في عائلتها تظهر عليه علامات المرض، عندما أصيبت بالحمى وبدأت بالسعال، وبعد ذهابها للطبيب أعطاها علاجات لنزلات البرد وأرسلها إلى منزلها، فانتقل الفيروس إلى جدها المصاب بسرطان الرئة والذي كان يكافح لالتقاط أنفاسه ثم والدتها ثم جاء الدور عليها هي وشقيقها الأصغر.

وأوضحت أنه بسبب نقص الإمدادات الطبية والنقص الشديد في عدد الأسرة في ووهان نتيجة ارتفاع عدد المصابين، لم يستطيعوا الحصول على المساعدة الطبية اللازمة، وفي الأول من شهر فبراير توفي جدها في المنزل جراء المرض.
وقالت يانغ تشانغ (48 عاما)، وهي والدة بيلا، للصحيفة، إنه ”كان يُطلب منهم الانتظار دوما عندما يتجهون للمستشفيات لطلب المساعدة الطبية“.

وأضافت الأم بحزن وبشعور كبير بالإحباط: ”إلى كم من الوقت كان علينا الانتظار. لقد فقدنا فردا من العائلة بالفعل، وكل ما تم إجراؤه هو مجيء بعض من العمال لأخذ الجثة كأنهم يحملون كلبا أو خنزيرا ميتا، واصطحبوا الجدة للمستشفى حيث أظهرت الأشعة السينية أن الرئتين مليئتان بالعلامات البيضاء وأنها مصابة بالتهاب رئوي حاد. وأظهر الاختبار إصابتها بفيروس كورونا الجديد“.

وانتقدت السيدة تشانغ الجهود البطيئة للحكومة التي تترك الأشخاص دون رعاية أو اهتمام.

وفي النهاية تم قبول بيلا تشانج ووالدتها وشقيقها في أحد المراكز الطبية يوم الخميس.

وقالت بيلا من خلال مكالمة هاتفية من الحجر الصحي: ”هذا هو الخيار الوحيد الذي سيمنع انتقال العدوى لأبيها“.

وأضافت أنه ”على الرغم من أن المكان لديه عدد محدود من الدورات الصحية، والأجواء هناك شديدة البرودة، والمكان يفتقر للخصوصية، لكن الأسرة مزودة بمراتب ووسائد كهربائية ويتم فحص درجة حرارتهم 3 مرات يوميا، بالإضافة للأدوية والوجبات المجانية، وعلى الأقل يوجد الآن من يهتم“.

ويعتبر الأب (50 عاما) هو الشخص الوحيد الذي لم تنتقل إليه العدوى حيث حرص على عزل نفسه في غرفة منفصلة عن بقية أفراد الأسرة المصابين وكانوا جميعهم يرتدون الأقنعة الواقية حتى أثناء نومهم وكانوا يعتنون بجدتهم التي تتدهور صحتها وبالكاد تستطيع التحرك من الفراش.

إرم نيوز

Exit mobile version