رقصت كوندليزا رايز مع أعضاء مكتبها الخاص وشربت الانخاب ساعة أبلغوها ان الخرطوم قد وقعت علي اتفاقية نيفاشا دون ان تأخذ تعهدًا أمريكيا برفع اسم السودان من قائمة الاٍرهاب وإلغاء الديون، بل زاد الطين بلة حين اثقلنا ظهرنا بكارثة المناطق الثلاثة وعدم ترسيم الحدود واستقبال شظايا الحركة الشعبية بعد ان استنفذوا اغراضهم. وكان الرابح من الصفقة الاستعمار الجديد ومصانع الأسلحة وتجار الحروب والشركات المتعددة الجنسيات والمنظمات الوالغة في دماء البائسين، وكان الخاسر الأكبر الفضاء الحر وأفريقيا وأحباب الخير والسلام والخرطوم وجوبا. وبذات الطريقة رقص نتنياهو واعضاء مكتبه الخاص رقصة الفرح والهياج ووزعوا نزقهم زعيقًا إعلاميًا علي كل المنصات والقنوات، والشعب السوداني وقيادته قد الجمتهم الحيرة والمفاجأة. صافحت الخرطوم تل ابيب مجانًا دون ان تأخذ تعهدًا بإلغاء برفع اسمنا من العقوبات او إلغاء الديون ويكرر السودانيون من جديد حكاية الطيب الساذج الذي يحلم بصفقة رابحة بعد ان يغلق السوق ابوابه ويغادر التجار والسماسرة.
حسين خوجلي