قال المفكر العربي ومدير المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات، عزمي بشارة، إن اللقاء الذي تم في أوغندا بين “البرهان” ونتنياهو يثبت ضرورة انتباه الثوار في البلدان العربية لمحاولات قوى الثورة المضادة ودعاة التطبيع التسلل إلى الحراكات الثورية والاستفادة منها لأسباب تعود لها هي. وأضاف في منشور عبر صفحته الرسمية في فيسبوك: “يثبت تسلل البرهان لمقابلة نتنياهو في أوغندا (بهندسة إماراتية كما يبدو) ضرورة تنبه الثائرين ضد الاستبداد في بلداننا أن قوى غير ديمقراطية تتسلل للاستفادة من الحراك الثوري”.
طالب بشارة قوى الحرية والتغيير برفع صوتها الرافض لهذه الممارسات، لأن القوى التي تريد حكم السودان تحت غطاء إسرائيلي لا يمكن أن تكون قوى ديمقراطية
وحذر بشارة من الأطراف التي تتاجر بالقضية الفلسطينية لخدمة مصالحها، لأن متاجرتها تسهل على متسللين يهدفون للتطبيع مع إسرائيل الانقضاض على الثورة واختطافها.
وطالب مدير المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات قوى الحرية والتغيير برفع صوتها الرافض لهذه الممارسات، لأن القوى التي تريد حكم السودان تحت غطاء إسرائيلي لا يمكن أن تكون قوى ديمقراطية. وزاد بالقول إن “أكثر ما تخشاه إسرائيل عربيًا هو الديمقراطية”. واصفًا خطوة البرهان بلقاء نتنياهو التي تمت دون استشارة الحكومة، بأنها تعبير عن سلوك حاكمً عسكري. متسائلًا “هل ترضى الحكومة أن تكون كومبارس بحجة أنها تكنوقراط؟”.
ووصف المفكر العربي الوهم (أو الإيهام الإماراتي) بأن التطبيع مع إسرائيل سيزيل السودان من قائمة داعمي الإرهاب، بأنه ليس إلا تضليل مقصود وعملية ابتزاز. وأضاف أن “السودان الديمقراطي الذي يكافح الإرهاب يفرض نفسه من دون مساعدة إسرائيل”.
العربي الجديد