نخت في بالنا اسوأ الاحتمالات ونعصر على بعض ساريتنا لاتنهار صفاً واحداً كالنيل وقلباً حار
تسميم الجو العام بحملات تخوين كل شخص تقدم للعمل العام منحازا للثورة وتفتيت الاجسام الثورية وهدما وتكسيرها وافقادها الثقة في بعضها البعض في أسوأ الاحتمالات حا يوصلنا لاستقالة حكومة حمدوك والجيش سيعلن انتهاء الشراكة وانهم سيقوموا بتشكيل حكومة تسيير اعمال لاستمرار عمل المؤسسات لحين الانتخابات بعد عام وعينك ما تشوف الا النور وما بنسلمها إلا لعيسي ودي النقعة ودي خيل الهجعة والقصص المكررة، الحريه والتغيير حا تدعوا الناس للخروج للشارع والاستجابة حا تكون ما بالقدر المطلوب وحا تبدا حملات الاعتقالات والقمع والكيزان حا يلقوا فرصة يرتكبوا جرائم تأزم الاوضاع اكتر واكتر تحت شعار علي وعلي أعدائي.
العساكر المسنودين اقليميا عندهم معلومات كافية وبتحركوا وفق خطة للسيطرة الكاملة واجهاض الثورة وفي ذلك شاركهم بشكل مباشر او غير مباشر عن قصد او بدون قصد الذين روجوا لخطابات الهدم واعلنوا فشل الحكومة منذ الشهر الاول وانها لم تنجح في حل مشاكل السودان الاقتصادية وتفكيك دولة التمكين في ثلاثة ايام بدون معلم وبدون حكومات ولائية ومجلس تشريعي.
ساهمت في هذا الوضع قوى الحريه والتغيير بعدم وحدة خطها السياسي وخطابها الاعلامي عقب سقوط المخلوع البشير وساهمت فيه الحركات المسلحة برفض تعيين حكومات الولايات وحكومة حمدوك في تساهلها في حسم فلول نظام المخلوع وناشطين تبنو خط معارضة حكومة انتقالية وليدة تحتاج للسند بالتقويم والنقد الموضوعي وليس الهدم.
الاحتمال الثاني استقالة بعض وزراء الحكومة واستبدالهم بآخرين ونتمنى ان يكونوا افضل منهم وإلزام كل مكون من مكونات السلطة بإحترام مهامه وصلاحياته واهداف الثورة التى اتت به.
الاحتمال الثالث وحدة الثوار وهزيمة التآمر العسكري المسنود اقليميا وتقوية الحكومة الانتقالية بالسند الشعبي الثوري والنقد الموضوعي المستند للمعرفة بحقيقة الاوضاع الداخلية الشائكة المعقدة وصراع المحاور الاقليمية وتكالبها علينا والحسابات الدقيقة لاخطر مراحل الثورة والتمسك بعدم الردة لعهد الظلم والذل والهوان.
Said Eltayb