أكّد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اليوم (الثلاثاء) أنه اقترح التعديلات الدستورية لا لتمديد ولايته على رأس السلطة بل لتحسين المنظومة السياسية الروسية.
وقال بوتين في كلية بمدينة تشيريبوفيتس شمال موسكو: «خلال عملي كرئيس ورئيس للوزراء، بات أكثر وضوحاً بالنسبة إلى أن بعض الأمور لا تسير كما يجب»، حسب ما نقلته وكالة الصحافة الفرنسية. وأضاف «كثيراً ما تطرأ مسائل تتعلق بالرعاية الصحية والتعليم… هناك ما يجب القيام به ولا يحصل على مستوى البلديات». وأوضح أنه «لهذا السبب، اقترحت هذه (التعديلات)، لا لتمديد سلطاتي».
وأثار بوتين عاصفة سياسية في 15 يناير (كانون الثاني) باقتراحه تعديلات للدستور الروسي استقال على أثرها رئيس الوزراء ديميتري مدفيديف وأعضاء حكومته.
وسرت تكهّنات بأن بوتين (67 عاماً) يناور من خلال المقترحات التي فاجأت الروس ومعظم أركان المؤسسة الحاكمة لإحكام قبضته على السلطة إلى ما بعد انقضاء ولايته الرابعة في الكرملين عام 2024.
وتقضي المقترحات بتشديد السيطرة على السلطات المحلية، وتعزيز دور هيئة استشارية تعرف باسم «مجلس الدولة» وحتى الرئاسة نفسها. واتفق معارضو الكرملين على رفضهم للإصلاحات، إذ أشار زعيم المعارضة أليكسي نافالني إلى أن بوتين يسعى ليصبح «زعيماً مدى الحياة».
وأقر مجلس الدوما في البرلمان الروسي الشهر الماضي بالإجماع قانون الإصلاحات الدستورية بعد جلسة استمرت لأقل من ساعتين.
وأشار مركز «ليفادا» المُستقل للاستطلاعات الأسبوع الماضي إلى أن 47 في المائة من الروس يعتقدون أن التعديلات تخدم مصالح بوتين بينما رأى 44 في المائة أنها تهدف لتحسين المنظومة السياسية.
وأصر بوتين (الثلاثاء) على أن الكلمة الفصل ستكون للشعب، وسيكون بإمكانه دعم القانون أو رفضه عبر استفتاء شعبي.
الشرق الأوسط