تخوف الطلاب السودانيون بمدينة ووهان الصينية من تسارع انتشار مرض كورونا مما سيؤدي الى اصابتهم حال لم تسارع الحكومة السودانية في اجلائهم واعادتهم للسودان، بعد أن أصبحت أوهان مدينة مغلقة تماماً و الحركة أصبحت فيها غير ممكنة، وأصبح الطلاب محتجزون في سكناتهم، وفي الأثناء يعتزم مجموعة من الثوار والناشطين تنظيم وقفة احتجاجية أمام وزارة الخارجية ظهر اليوم للتضامن مع السودانيين بمدينة ووهان الصينية لمطالبة الحكومة بالاسراع في اجلائهم وإعادتهم فوراً للبلاد، وتمسك الثوار في الوقت ذاته بضرورة اتباع كافة اجراءات السلامة الطبية لهم لضمان عدم انتقال المرض الى السودان.
وناشد الطلاب في رسالة خطية بعثوا بها الى رئيسي مجلس السيادة، والوزراء ، ووزراء الصحة والخارجية والداخلية والشعب السوداني الاسراع في عملية إخلاء السودانيين في أسرع وقت ممكن ونوهوا الى ان السبيل الوحيد للخروج من المدينة هو الاخلاء جواً عن طريق مطار المدينة، وعبر القنوات الرسمية والسفارات الاجنبية بالتنسيق مع وزارة الخارجية الصينية، وحذروا من أن اي حديث غير ذلك هو فقط للاستهلاك الاعلامي ويعرض المواطنين لخطر أكبر.
وأكد الطلاب اكتمال حصر الجالية وأسرها بالمدينة ومخاطبة السفارة وتسليمها كشوفات وصور من جوازات السودانيين وكشفوا عن تلقيهم آخر رسالة من السفارة السودانية بالصين قبل ثلاثة أيام وذكروا (نحن في إنتظار إستجابة السلطات بالخرطوم وهناك عدد من الدول العربية بإستثناء السودان سارعت لاجلاء رعاياها من المدينة الموبوءة).
وأشار الطلاب الى أن السودانيين القادمين من “ووهان” سيتم فحصهم قبل دخولهم إلى الطائرة وسيتم الإبقاء على من تظهر عليهم أعراض المرض للعلاج، وعند وصولهم الى أرض الوطن سيتم حجزهم في حجر صحي لمدة لا تقل عن اسبوعين، وذلك للتأكد من عدم إصابتهم بالمرض باعتبارها المدة القصوى التي يمكن للاعراض ان تظهر فيها، ونوهوا الى أن تلك الإجراءات تقع على عاتق الدولة و لن يكون فيها أي تفريط لضمان عدم انتشار الفايروس.
الخرطوم : عثمان الطاهر
صحيفة الجريدة