الذين يديرون المفاصل الحقيقية في النظام السابق بقيادة البشير مائة قيادي فقط من الانقاذيين وليس الاسلاميين والبقية اما من أهل الخدمة العامة وإما من أهل الإلتزام الإسلامي القاعدي أو من الذين يشايعون حزب الحكومة وهؤلاء هم الاكثرية , ولاجناح عليهم فالناس على دين ملوكهم . ونحب ان نطمئن القحاتة أن حكومة الخلاص الوطني القادمة لن تستبعد إلا نصف هذا العدد بحجة الاخفاق ومعادات عقيدة الاغلبية, ومما يؤسف له أن سياسة الاقصاء والتمكين الراهنة وصلت درجة من الإسفاف و الابتذال بحيث صارت تفصل الناس لتشابه الاسماء أو لتصفية الاحقاد الشخصية والخصومات. باختصار لقد صارت محل تندر الجميع وقد زارني قبل ايام اعضاء مجلس آباء لمدرسة اساس بالخرطوم مكون من كل التيارات السياسية من أقصى اليمين إلى اقصى اليسار, وكانت شكواهم ان مدير مدرستهم الخلوق المهني عندما تبوأ موقعه كانت نسبة النجاح في المدرسة لاتتجاوز ال 30% وقد اصبح الرجل بخلقه أبا لكل تلميذ وصديقا لكل الآباء ومرشدا لكل المعلمين , فتعلم التلاميذ على يديه مكارم ألاخلاق والاجتهاد الأكاديمي حتى إرتفعت نسبة النجاح إلى ما يلامس ال100%.وقد صدم هؤلاء الآباء عندما اصرت فتاة يسارية(بيدها القوية)وبزعيقها المزعج وقد وصفها الاباء ساخرين بأنها لاتعرف الشيوعية ولا تعرف الإسلام مدعية أنها تمثل لجان المقاومة بالحارة , وقد اصرت بغيا على فصل المدير الجريح بإعتبار أنه (كوز) , وقد تم لها ذلك فعلا وسط دهشة الامهات والآباء والطلاب وكانت الحيرة ملجمة خاصة أن إمتحان شهادة الاساس على الابواب.!
قلت لهم إنني لا أستطيع فعل شئ سوى كتابة هذا (العرضحال) مصحوبا ببعض الدعوات الخالصات بأن يغير الله الاحوال,فأسألوا العلي القدير مخلصين له الدين والدعوات اللهم إن القحاتة قد أخرجوا أهل السودان من نعيم الدنيا بالغلاء والبلاء وكادوا أن يدخلوهم جهنم بإلغاء شريعة الرحمن وحدود السماء. وإن كانت هناك برقية أخيرة في بريد المسؤلين فهي للفريق ود العطا أمير التفكيك والتمكين ومحمد الامين التوم وزير (التعمية والتجهيل) لقد بلغ الظلم في عهدكم مستوى مدرسي الاساس فمتى ياترى يأتي دور الفراشين!!
الانتباهة