أعلنت السلطات السودانية اليوم أن الولايات المتحدة وجهت دعوة إلى رئيس المجلس السيادي الانتقالي الفريق أول عبد الفتاح البرهان للقيام بزيارة رسمية إلى واشنطن، في خطوة هي الأولى من نوعها منذ أكثر من ثلاثة عقود.
وأكد المجلس أن رئيسه تلقى الدعوة في اتصال هاتفي من وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو في وقت سابق اليوم، وأن البرهان قال إنه سيلبي الدعوة قريبا.
وأضاف المجلس -في بيان له- أن الهدف من الزيارة هو “بحث العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل تطويرها”، دون تحديد موعد الزيارة.
وكان بومبيو -الذي دعا البرهان لزيارة الولايات المتحدة- قال في ديسمبر/كانون الأول الماضي إن البلدين يعتزمان بدء تبادل السفراء بينهما بعد انقطاع استمر 23 عاما.
وزار رئيس الوزراء السوداني عبد الله حمدوك وغيره من الوزراء واشنطن بعد تأديتهم اليمين في الحكومة الانتقالية، كما زار البرهان عددا من دول الجوار، وكذلك روسيا.
يشار إلى أن العلاقات بين السودان والولايات المتحدة كانت متوترة في فترة التسعينيات بعد سيطرة الرئيس المخلوع عمر البشير على السلطة في انقلاب عام 1989 بعد الإطاحة بحكومة منتخبة.
وفي عام 1993، أدرجت الولايات المتحدة السودان ضمن قائمة الدول الراعية للإرهاب بسبب استضافة نظام البشير مؤسس تنظيم القاعدة أسامة بن لادن، الذي كان مقيما في البلد بين عامي 1992 و1996.
وضاعفت واشنطن إجراءاتها ضد السودان عبر فرض عقوبات تجارية صارمة على البلاد عام 1997.
وقررت رفع تلك القيود في أكتوبر/تشرين الأول 2017، لكنها أبقت السودان في قائمة الدول الراعية للإرهاب إلى جانب كوريا الشمالية وإيران وسوريا.
إلا أن المحادثات لإزالة السودان من القائمة السوداء اكتسبت زخما منذ الإطاحة بالبشير في أبريل/نيسان الماضي، وقامت وفود من المسؤولين الأميركيين وأعضاء الكونغرس بزيارة السودان، كما قام مسؤولون سودانيون بزيارة واشنطن، وفي مقدمتهم رئيس الوزراء عبد الله حمدوك.
الجزيرة نت