قدمت أمريكا دعوة للبرهان .. ولم يقابل حمدوك أي مسؤول من البيت الأبيض في المرتين اللتين زار فيهما أمريكا ..
أنها لخيبة ظن كبيرة لأولئك الطامحين الي رؤية رئيس مدني منتخب يحكم السودان ..
أمريكا تعرف أوزان القوى السياسية جيدآ .. وتعرف أن بلد بلا مؤسسات لا يمكن الأعتماد فيه سوى على نظام توافقي .. يجمع بقايا النظام السابق ومؤسساته الأمنية وبعض القوى الطائفية .. الي جانب بعض المكونات الليبرالية كالمؤتمر السوداني .. أما الشيوعي والبعث والناصري ..الخ فهذه القوة لا مستقبل لها ولا وزن ..
شئ مؤسف أن القوى المدنية في السودان أختارت وللمرة الألف أن تستقوى علي بعضها بالعساكر علي حساب التوافق المدني الذي يخرج الجيش خارج حلبة الحكم ..
شئ مؤسف أيضآ أن القوى التي تمثلها قحت هي النقيض شديد التطرف ل بقايا المؤتمر الوطني شديدة التطرف التي تعارض قحت في الأسافير .. و وجود أشخاص مثل الرشيد سعيد والقراي ..فأن هذه التيارات التي فقدت مبررات وجودها تجد فرصة لتناقش وتصعد الي السطح مرة أخرى ..
في البدء كنا نخشى من أن معارضتنا للأنقاذ تصب في مصلحة الحركات المسلحة والتي تحمل أجندة عنصرية تهدد وجود كيانات كبري في السودان .. وتمهد لحرب عرقية ..
واليوم نخشى أن تكون معارضتنا لقحت تصب في مصلحة مجموعات متطرفة تريد أن تجعل من السودان أفغانستان أخرى .. أو نموذج لدكتاتورية عسكرية رعناء يقودها جنرالات جهلة و بلا وطنية .