بات فيروس “كورونا” الجديد مرتبطا لدى الأذهان بمرض “قاتل” أزهق أرواح أكثر من 250 شخصا في الصين، لكن حقيقة ما يفعله الفيروس في رئتي الإنسان لا يزال مجهولا لدى الكثيرين.
وأظهرت صور أشعة على الرئة لسيدة مريضة عمرها 33 عاما، تأثير الفيروس الذي انتشر من مدينة ووهان وسط الصين، وسبب ذعرا عالميا كبيرا بعد أن انتشر في أكثر من 20 دولة.
وتعيش السيدة في ووهان، لكنها سافرت إلى لانزو إلى الغرب من المدينة الموبوءة مؤخرا، وهناك بدأت أعراض المرض في الظهور.
وشعرت السيدة بحمى بسيطة بعد 5 أيام من السعال، مما دفع بها إلى زيارة مستشفى في لانزو، ووقتها كانت حرارتها قد بلغت 38.8 درجة، وفقا لموقع “بزنس إنسايدر” الإخباري.
وفي المستشفى أبلغها الأطباء بإصابتها بالفيروس الجديد، مسترشدين بنقص حاد في عدد كرات الدم البيضاء، وهو أحد الأعراض الملازمة للعدوى.
وتظهر أشعة أولى بقعا بيضاء على الركنين الأسفلين من الرئتين، يطلق عليها الأطباء اسم “عتامة الزجاج المطحون”، وتدل على امتلاء جزئي للحويصلات الهوائية في الرئة، وهو ما يسبب الشعور بالاختناق.
وفي الأشعة الثانية التي تصور حالة الرئة بعد 3 أيام من الأولى، بدا أن البقع البيضاء في ازدياد، رغم بدء تناول العلاج.
وقدمت الصور مستشفى تابعة لجامعة لانزو، ونشرتها صحيفة “راديولوجي” الطبية.
وعلق باراس لاخاني، طبيب الأشعة في جامعة توماس جيفرسون الأميركية، الذي اطلع على صور الأشعة، قائلا إن هذه البقع البيضاء تشير إلى وجود سوائل في الحويصلات الهوائية.
وتختلف أعراض فيروس “كورونا” بين المصابين به، فبعضهم لا يشعر سوى بجفاف الحلق والصداع الخفيف، بينما قد يعاني آخرون من الحمى والسعال ومشاكل التنفس، في حين تصاب نسبة بسيطة من المرضى بالالتهاب الرئوي الذي يسبب تورم الرئتين وإفراز السوائل بهما.
ويسبب فيروس “كورونا” مرضا تنفسيا بالأساس، وينتقل من شخص لآخر عبر الرذاذ المصاحب للتنفس أو السعال أو العطس.
يشار إلى أن السيدة لا تزال مواظبة على العلاج، فيما لم تشر التقارير إلى أي تطورات في حالتها الصحية بعد، وإن كان الأطباء استبعدوا إصابتها بالالتهاب الرئوي.
سكاي نيوز