كنت قد خاطبت الأستاذ نبيل أديب رئيس لجنة التحقيق في فض الاعتصام بزفرة حرى أعقب بها على تصريحه بأنه يتعرض لضغوط مكثفة للخروج بنتائج محددة
وحثثته بأن يصمد أمام تلك الضغوط مهما بلغت من قوة وأن ينحاز إلى تاريخه وسلوكه المهني ووطنه.
] أرسلت المقال لمولانا نبيل فعقب علي بالرد التالي:
] أشكرك أخي الطيب على شهادتك في حقي
] لقد قبلت هذا المنصب فقط من أجل الحقيقة والوطن لقد آليت على نفسي ألا أسمح للهوى السياسي ولا لأي مصلحة أو خشية أن تملي علي قرار بعينه. قاعدة الفصل الوحيدة التي توافقنا في اللجنة عليها هي الوزن العادل والمنصف للبينات المقبولة قانوناً وأرجو من الله أن يوفقنا لذلك.
إنهم لا يزالون يمارسون التعري!
] لم أكد أصدق ما كشف عنه مدير تحرير صحيفة (السوداني) من ألاعيب العيال التي يمارسها بعض حكام السودان الجدد في زمان غريب وسد فيه الأمر إلى غير أهله بمنطق المقولة الساخرة: (كريم ادا غشيم).. فقد دهشت لممارسات التشفي الصبياني وتصفية الحسابات والخصومات الشخصية الذي ولغ فيه محمد الفكي وكذلك الاستهداف الغريب للاستاذ ضياء الدين بلال كما عجبت لفصل جديد من فصول عدالة (الاشتباه) التي تقوم على قضاء قرقوش بأن المتهم مذنب حتى تثبت براءته، بعد عمر طويل يقضيه في السجون مع حجز او مصادرة الممتلكات!
] لذلك لا غرو أن يقبع الأبرياء في السجون، بل ـن يمكث بعض المتهمين في المعتقلات حتى بعد أن أفرجت عنهم النيابة!
] إننا ايها الناس امام اناس لا يكتفون بممارسة الظلم رغم انه ظلمات يوم القيامة، إنما امام عديمي حياء يصرون على التعري من ابسط التقاليد السودانية ناهيك عن القيم الاسلامية. وهل اقبح وافظع من الاصرار على سجن السيدة وداد بابكر ورفض اطلاق سراحها بالضمان لا لسبب الا لأنها زوجة الرئيس السابق الذي شغل من المناصب العسكرية والمدنية ما ينبغي ان يمنح زوجته شيئاً من الاحترام على غرار زوجة الرئيس المصري الأسبق حسني مبارك.
] فقه التشفي والانتقام بعدالة الاشتباه وادانة المتهم ومعاقبته سرى على كثيرين رغم شعار الثورة (حرية سلام وعدالة) اذكر منهم العالم النحرير والخبير الدولي بروف مامون حميدة مدير جامعة الخرطوم واستاذ الطب فيها وصاحب افضل جامعة خاصة والذي يسجن بلا جريرة بدلاً من ان يكرم ولكن ماذا نفعل للاحقاد والمرارات الشخصية لبعض مبغضي الرجل ممن افلحوا في ايغار صدور بعض اصحاب القرار؟!
] هل انسى نورالدايم ابراهيم؟ ذلك العابد المنفق الذي عندما اتذكره اتذكر قصيدة إمام علي الشيخ:
فتى اخلاقه مثل
وملء ثيابه رجل
خاب وخسر في الدنيا والآخرة والله العظيم من يشن الحرب على هؤلاء الاطهار .
صحيفة الأنتباهة