كشفت مصادر موثوقة عن أوضاع مأساوية تعيشها الجالية السودانية الموجودة في مدينة ووهان الصينية التي تم عزلها بسبب مرض كورونا. وقالت المصادر أن ما يقارب المائتي سوداني بينهم 160 طالباً وطالبة وأطفال وأزواج يعيشون أوضاعاً مأساوية في المدينة المنكوبة والتي تم حظر الموجودين فيها من الخروج أو الدخول إليها. وأضافت المصادر أنه منذ يوم 23 يناير الماضي لا توجد قطارات ولا طائرات ولا بصات تغادر المدينة ولا يتم الخروج منها إلا عن طريق الإجلاء من المطار بتصريح من دولتك بعد تواصل الرعايا مع سفاراتهم. وقالت مصادر (الانتباهة أون لاين) أن المدينة مغلقة بالكامل ولا يوجد خيار لمغادرتها إلا جواً عن طريق الإخلاء الجماعي المنظم من قبل السفارات ومصدق من الخارجية الصينية. وعلمت (الانتباهة أون لاين) أن عدد من الدول كالبحرين، سلطنة عمان، الأردن، فلسطين، الهند، إيران، بنغلاديش، سيرلانكا وتركيا قامت بإجلاء رعاياها تماماً من المدينة، وحذت حذوها دول المغرب، أمريكا، استراليا، بريطانيا، كوريا الجنوبية، اليابان، ألمانيا ومنغوليا.
وقالت المصادر أن الحديث عن الاخلاء الفردي هو للاستهلاك الاعلامي فقط وفيه شروط تعجيزية أولها أن تحمل تصديقاً من المقاطعات التي تمر من خلالها بالسماح لك بذلك وهذا لا يمنح حتى للصينيين أنفسهم. إضافة إلى تحديد الشخص مسبقاً للوسيلة التي ستقله براً وتحديد الوجهة، وهذا مستحيل أن يقدر عليه أي سوداني بالمدينة مادياً – بحسب ما ذكر المصدر-. وقال إن الخيار الوحيد المتاح لنا جميعاً ومعظمنا طلاب ومعهم أسرهم هو الإخلاء الجوي. وأطلق الرعايا السودانيين بووهان نداد استغاثة لإجلائهم من المدينة المنكوبة أسوة ببقية الدول وطالبوا الحكومة والسفارة السودانية ببكين التحرك عاجلاً لإجلائهم فوراً. وقالوا: (هذا حق من حقوقنا كجميع رعايا الدول الأخرى، ونحن جزء أصيل من هذا الشعب الأبي وفي ظل دولتنا المدنية نتمنى أن تراعي حقوقنا وكرامتنا كآدميين قبل كل شيء). وأضافوا: (عايزين بس نطلع خوفاً على حياتنا، وعايزين نعرف هل سيتم إجلاءنا كبقية شعوب الأرض أم أن حياتنا بلا قيمة للسلطات؟)
الانتباهة