وَصف موقع “بيج استراتيجي” الأمريكي، التمرُّد القصير والعنيف الذي وقع منتصف يناير من قِبل عُملاء المخابرات، بأنّه أهم امتحانٍ للمجلس الحاكم الذي يشرف على الحكومة الانتقالية في السودان، وقال إنّ التمرُّد كَشَفَ مَقدرة الزعيم المدني السوداني، رئيس الوزراء عبد الله حمدوك، على تبنِّي أسلوب الدبلوماسية المحلية الشامل الذي يَهدف لتخفيف التّوتُّر والشك بين مدنيي المجلس السيادي من تحالُف الحُرية والتّغيير والأفراد العسكريين، وأضاف أنّ التمرُّد العنيف الذي صُمِّم للتسبب في الفوضى واختبار ولاء الجيش للمجلس الحاكم، أكد أهمية تماسُك المجلس، وتابع بأنّ حمدوك أكّد على الحاجة للوحدة الوطنية من أجل الانتقال بنجاح من الحكومة الانتقالية إلى انتخابات وطنيةٍ حُرةٍ تختار حكومة مدنية بطريقة ديمقراطية، وقال الموقع: بالرغم من أنّ لدى المدنيين في جميع أنحاء السودان شكوكاً تجاه قوات الدعم السريع، إلا أنّ قيام الجيش السوداني و”الدعم السريع” بإخماد التمرُّد عمل على تخفيف هذه الشكوك، غير أنّ ذلك لم يمنع من تغيير اسم جهاز الأمن إلى جهاز المخابرات العامة، المُختص بجمع المعلومات وتحليلها .
الانتباهة