مكروه فماذا أفعل؟، سؤال ورد للجنة الفتوى بمجمع البحوث الاسلامية بالأزهر الشريف، وجاء رد اللجنة كالآتى: ما فعله السائل من نذره تقسيم هذه المكافئة إلى ثلاثة أجزاء ثلث لله، وثلث له، وثلث لإخوته لاشي فيه، أما بالنسبة لرجوعه عن هذا النذر فلا يجوز له الرجوع فيه؛ وذلك لقول الله عز وجل ـ “وَلْيُوفُوا نُذُورَهُمْ” (سورة الحج/29) وقول الرسول صلى الله عليه وسلم:(مَن نذر أن يطيع الله فليطعه) رواه البخاري (6318) ولقول عمر بن الخطاب رضي الله عنه: “أربع جائزة في كل حال [أي ماضية نافذة] : العتق والطلاق والنكاح والنذر”.
وعن علي رضي الله عنه: “أربع لا رجوع فيهن إلا بالوفاء: النكاح والطلاق والعتاق والنذر” وذلك مع العلم بأن النذر مكروه رغم لزم الوفاء به؛ لما روى عَنْ ابْنِ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا قَالَ: نَهَى النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْ النَّذْرِ. وَقَالَ: “إِنَّهُ لَا يَرُدُّ شَيْئًا، وَإِنَّمَا يُسْتَخْرَجُ بِهِ مِنْ الْبَخِيل” رواه البخاري .
وكان قد شهد ركن الفتوى بجناح الأزهر بمعرض القاهرة الدولى للكتاب فى دورته الواحدة والخمسين، والذى انطلقت فعالياته الخميس الماضى، إقبالًا كثيفًا من زوار الجناح، خاصة من الشباب والفتيات، وذلك لطرح استفساراتهم وشواغلهم على وعاظ وواعظات الأزهر المتواجدين داخل الركن، والحصول على أجوبة شافية، تعكس المنهج الأزهرى الوسطى المعتدل.
وتعددت الأسئلة التى وجهت إلى أعضاء ركن الفتوى من الوعاظ والواعظات، ومن أبرز المسائل التى استقبلها الركن، الأمور المتعلقة بمرحلة الشباب، مثل الاختلاط والحجاب، والقضايا الفكرية التى تشغل بالهم، بالإضافة إلى المسائل المتعلقة بالمعاملات المالية، وبعض المشكلات الأسرية كالطلاق والميراث والنذور.
صحيفة اليوم السابع