رندكة…
لم استسغ بيان تجمع المهنيين الأخير بالأحرى لم أفهمه و لا أرى أي مبرر لهذه الركاكة ( حتى و لو كانت توسلا سمجا ) الى ما يعتبره البيان ( روح هذا الجيل و مزاجه). الركاكة في المعاني متلازمة للركاكة في الأداء لأن هناك دائما ثمة علاقة بين الفكر و العمل. تستطيع الثورة أن تكون ( شعبية و شبابية و شوارعية و مثقفة وواعية و دارسة الكتاب ) دون أن تتخذ من (الرندكة) مطية الى أفئدة الشباب و خيالهم و استفزاز مكامن فروسيتهم و جسارتهم. أظن أن الثورة في قلوب الذين ثاروا في مواكبها أفصح لسانا و أنصع بيانا وكتاب الثورة في الشعر والغناء و الشعارات و التشكيل خلا معظمه من هذا اللغو العابث! و اذا كانت الغثاثة و الفجاجة في الكلام تورث المرء انقباض نفس و ضيق صدر فنظيرها في السياسة يورث البلاد خمولا و قعودا و حيرة وغفلة و ضيعة. أما رأيت ماذا أصبنا يا صديقي من الثورة بعد أن ترندكت السياسة من جراء رندكة اللغة.؟؟! فيا أيها المهنيون أطلبوا نصرة الشعب بأعمالكم لا (برندكتكم) فلو كان فيها خير لأصابه (البرهان) لما (ترندك) يتودد الثوار. فشنو.. بطلوا الحركات العاطفية دي.
فوزي بشرى