عكس الشائع.. دراسة توصي بتأخير استحمام المولود 24 ساعة

نشر موقع أميركي متخصص في توعية وتثقيف الآباء والأمهات الجدد دراسة حديثة توصي بتأخير استحمام للمولود 24 ساعة. وتشير الدراسة، التي نشرها موقع Parents إلى أن المولود بعد الوضع مباشرة يكون مغطى بمادة شمعية بيضاء اللون تشبه الجبن وتسمى Vernix Caseosa، والتي يتم إنتاجها داخل رحم الأم من خلال خلايا مُتخصصة. ويُعتقد أنَّ لها وظيفة وقائية أثناء نمو الجنين، ولعدةِ ساعاتٍ بعد الولادة.

فوائد عديدة

تأتي هذه المادة الشمعية من الغدد الدهنية، والتي تكون مسؤولة عن زيوت البشرة مع نمو الطفل، كما تحتوي على خلايا الجلد السقيفة. وربما تبدو هذه المادة قبيحة، ولكن لها فوائد عديدة للطفل المولود حديثاً.

وتظهر مادة “فيرنيكس” لأول مرة عند الأسبوع التاسع عشر من الحمل. ويبدأ بعضها بالذوبان في السائل الأمنيوسي بعد 34 أسبوعاً ويتعامل الأطباء مع بقيته في غرفة الولادة.
وتوضح الدراسة أن المادة الشمعية الملمس البيضاء اللون وربما تميل للاصفرار قليلا بعد الولادة تساعد في الرحم على حماية بشرة المواليد الحساسة من الجودة الحمضية للسائل الأمنيوسي. وترطب “فيرنيكس” بشرة المولود كما تمثل وقاية لجسمه وتحافظ على درجة حرارة مناسبة ومريحة في الرحم.

وتقول الطبيبة الأميركية لورا رايلي: “يقوم (فيرنيكس) أيضًا بدور مزدوج كزيت تشحيم، مما يساعد الجنين على الخروج من قناة الولادة بشكل أسهل قليلاً في حالات الولادة الطبيعية”.

رائحة تجلب الحب والسرور

وتربط الدراسة بين بقايا مادة “فيرنيكس” و”الرائحة المميزة للمواليد الجدد”، هي الرائحة التي يُعتقد أنها تثير مشاعر الحب والسرور لدى الأمهات الجدد.

ويمكن للجنين أن يبدأ في سماع صوت الأم اعتباراً من الأسبوع الخامس والعشرين تقريباً، ولكن تساعد مادة “فيرنيكس” التي تغطي أذني الجنين على الوقاية من الأصوات المرتفعة.

درء الالتهابات البكتيرية

وينصح طبيب الأطفال الأميركي، أري براون، مؤلف سلسلة كتب Expecting 411 وBaby 411 وToddler 411، بعدم المسارعة بإزالة مادة “فيرنيكس” لأنها تساعد على درء الالتهابات البكتيرية وتضميد الجروح.

وتستثني الدراسة عدداً من الحالات وهي أن يكون المولود ملطخ بالعقي، وهو أول براز يخرج من رضيع الثدييات ومنها الإنسان. ويتكون العقي من المواد التي بلعها الطفل خلال الوقت الذي قضاه في الرحم وهي الخلايا الظهارية في الأمعاء والزغب والمخاط والسائل السلوي والصفراء والماء، أو في حالات إصابة الأم بفيروس نقص المناعة الطبيعية أو التهاب الكبد.

ما بعد أول استحمام للمولود

وتنوه الدراسة إلى أنه بمجرد غسل مادة “فيرنيكس” أثناء استحمام المولود، ستلاحظ الأم بداية جفاف وتقشر لجلد الطفل، وتتركز في مناطق القدمين واليدين. وينصح الأطباء بترك تلك القشور لحين تسقط من تلقاء نفسها في غضون أسبوعين. ويجب مراعاة أن مادة “فيرنيكس” تحب الاختباء في طيات الجلد لعدة أيام أو حتى أسابيع بعد الولادة، فإذا اكتشفتها الأم يمكنها أن تمسحها بلطف أو تتركها ببساطة.

العربية نت

Exit mobile version