المؤسسية أمان الثورة
من أكتر الحاجات التخوف في الثورة دي التعامل مع القضايا بانفعال لحظي ، نتفاعل مع القضية لأيام ثم تاني الهمة تنخفض ،
– يعني مثلاً الدولار ده شغال بزيد من شهر أكتوبر .. من كان في حدود أقل من سبعين تقريباً .. قاعدين نعاين ليهو لحدي ما كسر التسعين وقرب للمية حتى بقى قضية راي عام .. وكل زول بقى ينظر والحكومة تعمل لقاءات صحفية .. بعد شوية الناس حا تنسى الموضوع حا تتقبل نفسيا موضوع إنو الدولار مية جنيه ..كم تاجر عمله سألتهم يقول ليك يا زول أنا هسه بره السوق لحدي الجوطة دي ما تنتهي لأنهم عارفين الموضوع إنفعالي ما أكتر .. وحا تجي قوة دفع جديدة وزخم وحا يكسر الدولار الـ100جنيه مافي شك وتجي الجقلبة في قمة تانية 120جنيه أو حتى 150 .. والحكومة تاني تطلع وتقول ليك عملنا سياسات وحا نعمل وحا نسوي .. وتاني نحن نقوم نتفاعل في صفحاتنا وهكذا
– مثلا القضية الحالية صفوف الخبز وتهريب الدقيق والمحروقات . في إنفعال إيجابي جداً من لجان المقاومة ، وأصبح الموضوع قضبة رأي عام والناس شغالة تفضح في المهربين والبسرقو قوت الناس .. ليه كنا ساكتين من 4 شهور من عمر الحكومة دي ؟ هل الزخم ده حا يتواصل وللا شوية شوية ينطفي ويعود المهربين والمرتشين لشغلهم ؟
– برضو هسه الناس مدورة في مهربين الدهب وبوميا تسمع أخبار .. الخوف شوية شوية تنتطفيء وتاني الهمّة تقل
– للأمانة الحاجة دي بتحسها حتى في تفاعل الناس مع الموضوع لمن تطرحو في شبكات التواصل ما بتلقاهو انتشر . أو حتى لمن تطلب من بعض الاصدقاء أصحاب الصفحات للتفاعل مع القضية ..يقول ليك الموضوع ده ما ممسخن
مهم جداً قضايانا كلها تظل حية بإستمرار بالذات الإقتصاية لأنها أكبر مهدد للثورة .. ويكون علمنا فيها بمؤسسية وخطط وجهة أو منظومة أو لجنة محددة تتابع الموضع وإيجاز صحفي إسبوعي بحد أدنى حصل شنو فيهو؟ وصلنا وين في الخطط ؟ مثلاً كل أسبوع الحكومة تطلع تورينا دخلت كم من الدهب والجهات البتطلع الدهب طلعت كم ؟ و وصلت وين تكون أحتياطيها من الدهب والعملات الصعبة ؟ عملت شنو في قضية التحويلات ؟ .. موقف توزيع الدقيق ؟ مهربين السلع ؟ موقف الري في مشروع الجزيرة ؟
.. ما تبقى المواضيع أنفعال لايام والناس تنسى الموضوع لحدي ما تجي طامة تانية.
هادي ود البورت