كشفت قبيلة المسيرية في أبيي، عن تجدّد الاشتباكات بينها ومليشيات تابعة للجيش الشعبي من أبناء دينكا نقوك، وسقوط عشرات القتلى والجرحى.
فيما أعلن قائد الجيش الشعبي بأبيي اللواء كوال ميانق، الذي نصّب نفسه حاكماً للمنطقة، تبعية أبيي كولاية لدولة الجنوب، ومنع دخول المسيرية إلا بتصريح رسمي.
وحذّرت المسيرية، من مغبة منع ماشيتهم من المياه التي تقع في المناطق جنوب سوق النعام، وأكدت أن ماشيتهم “خط أحمر”. وكذبت ما يروج له باختطاف أولاد من دينكا نقوك، وكشفت عن تسليم قوات (اليونسيفا) مجموعة منهم وُجِدوا مختبئين في الغابات هربوا أثناء المعركة. وأكدت القبيلة أنهم أحاطوا الحكومة بكل مستوياتها بشأن تطورات الوضع، وضرورة تدخلها، وقالت إن نائب رئيس المجلس السيادي الفريق أول محمد حمدان دقلو “حميدتي”، وعدهم خيراً ببحث القضية مع رئيس دولة الجنوب سلفا كير ميارديت.
وكشف مُفوّض الإدارة الأهلية لأبيي، المشرف على لجنة السلام بسوق الزراف محمد عمر الأنصاري بحسب صحيفة الصيحة أمس، تفاصيل تجدُّد الاشتباكات، وعبَّر عن دهشته لعدم تدخل (اليونسيفا) لإبعاد قوات نقوك خارج المنطقة منزوعة السلاح بحسب اتفاق يونيو 2011م، وقال إن المعركة دارت تحت مرآها ومسمعها لكنها آثرت التفرّج.
وكشف الأنصاري، أنهم احتسبوا العام الماضي (204) من المسيرية بواسطة مليشيات نقوك بجانب (2) مليون بقرة، إضافة لاختطاف عدد من أبنائهم.
وقال إنهم فوجئوا بالهجوم حيث قتل (3) من أبناء المسيرية، وطارد الفزع المعتدين في (دبة)، حيث يوجد معسكر كامل لمليشيات الجيش الشعبي من أبناء نقوك، ودارت اشتباكات استخدمت فيها المليشيات أسلحة متطورة. وأضاف: “انتهى الاشتباك باستلامنا عدداً من الدوشكات والبنادق الآلية الحديثة”. وكشف أن بعض الأسلحة إسرائيلية الصنع. وأكد مقتل أكثر من (33) من المليشيات وعدد كبير من الجرحى، وكشف عن إغلاق سوق الزراف، ورحّب باتفاق حميدتي وسلفا على تشكيل لجنة تحقيق في الأحداث.
وطبقاً للأنصاري، فإنهم وجدوا جثثاً مُثِّل بها بعضها مقطوعة الرأس والأرجل بجانب الأعضاء التناسلية، وقال “العملية كانت رد فعل عنيف بسبب مقتل المسيرية والبادئ أظلم”. ووصف الوضع بالخطير، وقال “الآن نحن مزنوقين ولازم نشرب موية”.
الخرطوم (كوش نيوز)