ثارت مقاطع فيديو تم تداولها على نطاق واسع في موريتانيا، على أنها من حفل زواج لشخصين مثليين تمت إقامته في العاصمة نواكشوط جدلا واسعا، وردود فعل غاضبة بين الموريتانيين.
ردة الفعل الغاضبة، التي خلفها نشر المقاطع المصورة، دفعت وكيل الجمهورية (النيابة العامة) ليل الثلاثاء/الأربعاء، لفتح تحقيق حول الموضوع، لكشف ملابساته.
وداهمت وحدات من الشرطة الموريتانية، بعض الشقق المخصصة لتنظيم حفلات الزواج، التي يعتقد أن الحفل المذكور تمت إقامته داخلها، وأوقفت مسيريها للتحقيق معهم.
كما تم اعتقال معظم الأشخاص، الذين ظهروا في فيديو حفل الزواج المثلي، ويجري البحث حاليا عن بقية الضالعين في الموضوع.
ويجرم القانون الموريتاني الزواج المثلي بكل أنواعه، ويفرض عقوبات قاسية على المثليين، حيث تصنف موريتانيا من الدول التي تصل العقوبات فيها على المثليين أحيانا إلى الإعدام، رغم انتشار هذه الظاهرة في العقود الأخيرة بشكل كبير في البلاد.
ردود الفعل
ردود فعل الموريتانيين حول المثليين، وتزايد أعدادهم في البلاد بشكل علني، توزعت بين الدعوة لمحاربة الظاهرة، وإنزال أقسى العقوبات، فيما تحدث آخرون عن مشاكل المثليين في البلاد.
المدون الموريتاني ”حمادة البو“، كتب تعليقا على مقاطع الفيديو المنشورة، ”لو كان لي من الأمر شيء لحكمت على هذين الشيئين اللعينين بالسجن المؤبد ولا يشوف الشمس ما جبرو إيشير قبحهم الله“.
أما الصحفي الربيع ولد إدوم، فعلق على مقاطع الفيديو المنشورة، وحملة المداهمة التي نفذتها الشرطة، إن مثليين موريتانيين ”يعبرون الحدود الموريتاتية السنغالية، خوفا من تعرض حياتهم للخطر، حيث إن العقوبات تصل حد الإعدام في قضايا ممارسة المثلية، حيث إن السلطة التقديرية للقضاة، موسعة في هذا الإطار، وفي قانون العقوبات بشكل عام“.
ونشرت مدونة موريتانية تدعى ”أفاتيس لبات“ مقاطع مصورة من حفل الزفاف المذكور، ورأرفقتها بتعليق اعتبرت فيه، أن زواج المثليين، منكر تجب محاربته، مضيفة: ”طفح الكيل هذه جريمة نكرى يجب على الجيهات المعنية، من سلطة ومشايخ وقادة الراي العام، أن يتخذو الإجراءات اللازمة في هذا الموضوع، بدء بملاك القاعة ( لا كاز )، بأشد العقوبات، كي يكونو عبرة لمن يجرؤ على مثل هذا العمل الإجرامي المنافي لقيمنا الدينية والاسلامية“ حسب تعبيرها.
حملة الاعتقالات التي قامت بها الشرطة، بخصوص الفيديو، دفعت بعض الموريتانيين للمطالبة بأن تطال أماكن أخرى يعتبرونها ”أوكارا للرديلة“، حيث كتب محمد وحمود الخليفة، ”بعد مداهمة الشرطة، لشقق بريستيج ”تجمع المثليين“ وأعتقال كل من فيهم من المثليين، نطالب منهم مداهمة مخيم شارع مسعود، وخلواته وخلوات شارع عزيز، واعتقال كل من عليهم يفعل مالا يرضي الله“.
إرم نيوز