في الدول الديمقراطية الغربية مافي حاجة اسمها سلعة مدعومة. تمشي تكب بنزين الليلة تلقى سعز اللتر ١.٢ دولار بكرة تجي نفس المحطة تلقاهو ١.١٧٨ وهكذا في مختلف السلع. كل يوم على حسب سعر البورصة وحجم العرض والطلب. في المقابل الدعم بدل ما يمشي للسلعة بيمشي مباشرة للفقراء في جيبهم، كل شهر الزول الفقير عنده مبلغ محدد بينزل ليهو في حسابه البنكي أو يمشي يستلمه كاش من الدولة. المبلغ ده بيختلف من شخص لآخر ويحسب بمعايير دقيقة حسب الحالة الاجتماعية وعلى حسب عدد افراد الأسرة والوضع الصحي وان كان يعمل أو عاطلاً و و و الخ. ويتلقى الفقير ايضاً دعماً في الغذاء ومواد تموينية مجانية كما يتلقى مبلغاً خاصاً لايجار بيت اذا لم توفر له الدولة بيت حكومي. ويتلقى الفقراء ايضا تخفيض خاص بهم دون غيرهم في اسعار فواتير الكهرباء والموية والنفايات وتذاكر المواصلات والعلاج المجاني والتعليم المجاني لهم ولأسرهم و و و الخ. الدعم الحكومي ده ذاته بيخضع لمراجعات دورية تقرأ السوق ومعدلات التضخم والحد الادنى للعيش الكريم وايضاً التغيرات التي تطرأ على متلقي الدعم مثلاً ان بجد وظيفة أو ان تتغير الخالة الاجتماعية من متزوج الى مطلق الى ارمل ….الخ
في تقديري هذا النظام اكثر فاعلية من دعم السلع واكثر تحقيقاً لقيم العدالة. كيف تقدم الدعم للجميع الغني منهم والفقير وتسمي هذا عدالة..؟؟!!! المساواة بين غير المتساوين في اوضاعهم ليست عدالة.
د. أسعد علي حسن