يعرف يوم الاثنين الثالث من يناير كانون الثاني/يناير من كل سنة باسم ”الاثنين الأزرق“ أو ”الاثنين الكئيب“ منذ العام 2005، بناء على نظرية للعالم النفسي الإنجليزي كليف ارنال، التي تقول إنه اليوم الأكثر كآبة في السنة.
واعتمد ارنال في خلاصته على معادلة رياضية، تجمع حالة الطقس بالحالة المادية بالوقت والمحفزات. فالاثنين الثالث من شهر يناير كانون الثاني يكون باردا ماطرا ، يأتي بعد انتهاء احتفالات رأس السنة الميلادية، ويكون بعيدا جدا عن فصل الصيف.
في الواقع لا وجود علميا لشيء اسمه ”الاثنين الكئيب ”، والمعادلة التي وضعها العالم النفسي الإنجليزي كانت من اختراعه لخدمة حملة إعلانات لشركة السفر“سكاي ترافل“.
وشرح الأمر بوتر نوفيلي مسؤول التواصل الخاص بالشركة عام 2005 ، في تصريح للمحطة الإخبارية الأمريكية “ إم إس إن بي سي “ ،قائلا إن الغاية كانت إقناع المستهلكين بأن هذا اليوم الكئيب هو الأنسب لحجز سفر للعطلة، ويمنح للنفس أملا بمستقبل بهيج، وهو الأسلوب التجاري الذي انتقدته وقتها الجمعية البريطانية المتخصصة في الصحة النفسية.
وتراجع كليف ارنال نفسه عن فرضية الاثنين الأزرق، ونفى في تصريح لصحيفة ”تيلغراف“ سنة 2010 ”وجود يوم أكثر كآبة“.
بل أكثر من ذلك، ساهم في العام 2016 في حملة إعلانات جديدة ضد ”الاثنين الأزرق“ الذي اخترعه، كانت لفائدة مكتب السياحة بجزر الكاناري حسب موقع ”لوبوان“ الفرنسي ،وظهر في فيديو وهو يقول ”لا تقلقوا إذا سمعتم في الأخبار أنه اليوم الأكثر حزنا في السنة، هذا اليوم في ملككم“.
إرم نيوز