لأي ولي أمر مغترب وعنده ولد عايز يقرأ الجامعة في السودان بصفة عامة ولمغتربي السعودية بصفة خاصة

الكلام ده لأي ولي أمر مغترب وعنده ولد عايز يقرأ الجامعة في السودان لجميع المغتربين بصفة عامة ولمغتربي السعودية بصفة خاصة.

نحن اولادنا ديل اتربوا في بيئة مغلقة البيت المدرسة صلاة العصر حلقات التحفيظ وبالكتييييير شباب المسجد يجوهم تواصل اجتماعي في فترات متفرقة في البيت تجتهد الأسرة في تجهيز الشاي والعصائر والكيك والمخبوزات والحلويات لاستقبال أولئك الرفاق وتسعد بزيارتهم كونهم رفقة طيبة …نفرح لتلك العلاقة ونباهي بها وتشتغل الحسابة عند ولدي حفظ كم جزء ولدي فاز في كم مسابقة الاربعين النووية و صحيح البخاري ومسلم وغيرها من أبيات ألفية ابن مالك …هم شغلنا الشاغل باعتبارهم رأس مالنا الذي ادخرناه ليوم كريهة وسداد ثغر …نتعامل بحذر من محاولاتهم التشدد: الموسيقى حرام ونقد ثوابت المجتمع …وغيرها من مسائل مختلف على تحريمها نقود الحوار بوعي حتى لا يظنوننا أعداء وحتى لا نهدي الدنيا دواعش يضمرون لمجتمعهم العداء والتكفير..نتباحث مع أمهاتهم حول خطورة مآلات ترك الحبل على القارب لشيوخهم نجد انه من الحكمة لا بد من أن نستثمر طاقاتهم فنلحقهم بدورات الحاسب واللغة الانجليزية والخط العربي والرسم وتعليم السباحة وركوب الخيل …نفرح بجانب ذلك لتفوقهم الاكاديمي نحذرهم اوقات الاختبارات من رفقة السوء وحبوب الكبتاغون واخواتها التي يشيع ترويجها في اوقات الاختبارات
وتوصل السفن المرافي ثالث ثانوي تجتهد كل الاسرة في حصولهم على ارفع النسب ونفرح بها حين التحقق وهنا تسكت شهرزاد عن الكلام المباح سنقذف بأولئك الأبناء والفتيات إلى أتون المحرقة مستصحبين في مخيلتنا مجتمعنا الذي درسنا فيه مراحلنا الجامعية ملقين بتبعة تكملة المشوار والرعاية للأسرة الممتدة والتي لا وجود لها إلا في مخيلتنا …نعتقد أننا بتوفيرنا راقي الثياب والجوال وحتى شحن المواد الغذائية ماخلينا حاجة ونشيل ونوصي متناسين أن الشيمة أكبر من قوارب أولئك الشباب نعتقد أن ملاحقتهم بالاتصال الذي يكون محموما في البدايات ثم لا يلبث أن يفتر جدار حماية…فالكل مشغول والكل هنا مطحون …وسرعان ما يجد الابناء الفارق كبيرا من حيث العلاقات مع الجنس الاخر من تكتيم وتقفيل إلى انفتاح لا تحده حدود …وتخطئ بعض الأسر بالاغداق عليهم ظنا منها انها بذلك وفرت الرعاية واستكملت التربية
لا سادتي لا بد من تضحية الأم لا بد من التواجد معهم في السودان ولا بد من توالي زيارات الوالد لهم …لا تقل لي انا اثق بابني فوالد طالب الطب القاتل كان يثق في ابنه وفي تربيته له ولو لم يفصح في محاضر تحقيق الشرطة عن اسم ابنه لاقسم ان ابنه من سابع المستحيلات أن يفتعل مشاجرة ناهيك عن ان يكون قاتلا…وكذلك أمهات واباء القتيلات ….
كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته….النار والخطر أقرب مما تظن شقة ومال ومجتمع مفتوح واختلاف بيئات ما المعادل …نعم التعميم مخل ولكننا عاصرنا تجارب أورثت الندامة …من لم يرعى غنمه تولتها الذئاب
سيقرأ البعض المنشور من زاوية أنني متجني وما كل التجارب متماثلة و سيقرأه البعض بلا مبالاة و سيقرأه البعض الاخر بعين الاهتمام …ولدك وبتك مسؤوليتك انت نعم انت وحدك أبا وأم لا مسؤولية جد لا حبوبة لا خال ولاعم …
ثقتك في تربيتك لا تجعل ابنك وبنتك هدفا للمتغيرات واجبك حمايتهم مهما كلفك الأمر من مال وعنت وتذاكر فهو لا يساوي شيئا ومدخراتك كلللللها لن تنفعك لحظة وضع السلاسل حول يدي ابنك ولن تساوي شيئا لخظة تسلم جثمان بنتك من المشرحة
عثمان ميرغني عثمان مكاوي /دبي
١٨ يناير ٢٠٢٠

Exit mobile version