رسائل ورسائل
* إلى الفريق أبوبكر دمبلاب المدير العام لجهاز الأمن المستقيل، خرجت من السلطة نظيفاً شريفاً لم تلوث يدك بدم حرام، ما حدث في هيئة العمليات تتحمل مسؤوليته الحكومة بكاملها، لكن السودان بلد العجائب يبرئ خنجر القاتل ويشنق جثة المقتول في السودان، للخطأ أب واحد وللنجاح آباء أديت الأمانة وخرجت بقرار المجلس السيادي قبل أن تتاح لك كلمة واحدة لتقول الذي يمكن أن يقال.
* إلى عمر مانيس وزير شئون مجلس الوزراء، اختلط الرسمي بالشعبي، وأصبح لبعض أعضاء قوى الحرية والتغيير وجود شبه يومي في دواوين الدولة من غير أن تكون لهم صفة رسمية يقررون في كل شيء مما دفع وكيل وزارة المالية لتقديم استقالته عندما تفقد الوظيفة وقارها ويختلط الرسمي بالأهلي لتبدأ مرحلة السقوط وفقدان الدولة هيبتها .
* إلى والي جنوب كردفان الجنرال رشاد عبد الحميد بعد التراجع عن محاسبة باشبزق قوى الحرية والتغيير الذين انتهكوا حرمات الخدمة المدنية وتعيين مديرين جدد للوزارات من الموالين سياسياً وفصل وإعفاء المديرين السابقين ينتظر منك طوافاً على المحليات ومتابعة ما يجري من فوضى وأن تقول كلمتك بشأن توجهات وزير ديوان الحكم الاتحادي الذي نزع بطاقات عمد الإدارة الأهلية الأسبوع الماضي تمهيداً لقرارات قادمة بحل الإدارة الأهلية المتربص بها من قبل الحزب الشيوعي وربيبهم حزب البعث، متى ترفضون الخطأ وتكتبون لأنفسهم سيرة وتاريخاً. لتذكركم الأجيال كضباط كبار في الجيش السوداني.
* إلى إبراهيم نايل إيدام عضو مجلس قيادة الثورة السابق الاعتقال والحبس والحرمان من الحرية ثمن يدفعه أصحاب المبادئ والعزيمة والموقف، لن يصدق أحد أن من نال عضوية مجلس عسكري كان مجرد تمومة جرتق وزينة ديكور فقط.
تذكر مواقفك الصلبة وأنت وزير وعضو برلمان تجهر بالحق ولا تبالي وتقول كلمتك وتذهب يغضب من يغضب، ولكن اليوم أصبح التنصل من المسؤولية التاريخية لا يليق بك لا يشبه كبرياء وشجاعة وأنفة أبناء جبال النوبة.
* إلى قادة شباب التيار الإسلامي لا مستقبل أمام التيارات الإسلامية في السودان من غير مراجعة شاملة للخطاب الإسلامي وأسباب سقوطه، والتدبر في كيفية نهوضه مرة أخرى ودراسة أسباب الكراهية في الشارع على الأقل من الجيل الجديد والفئات العمرية دون الثلاثين عاماً، قوى اليسار والتيارات العلمانية وتحالفاتها مع العسكر لن تقوى على المواجهة السياسية المفتوحة ولا المقارعة الفكرية، ولكن لا يزال الوقت باكراص للتجربة الديمقراطية ولا مستقبل للإسلام إلا فضاء الحريات ومناخ الديمقراطية.
* إلى مولانا تاج السر الحبر النائب العام لحكومة السودان، هناك سجناء في كوبر غير متهمين في أي قضية، ولكنهم محبوسون بأمر الطوارئ والتقديرات السياسية، فمتى تصبح النيابة محايدة وتطلق سراح الأبرياء، ويشعر المتهم أمامها بحيادها واستقلاليتها حتى تستقيم جادة العدل على الاستقامة.
* إلى موسى محمد أحمد رئيس موتمر البجة، ملف الشرق بات مثل القندول الشنقل الريكة، واتفاقية الشرق تظل باقية وراسخة ومطلوب الالتزام بها من قبل الدولة لا الحكومة !!
* إلى الدكتور أحمد عبد الرحمن سعيد القيادي في الحركة الشعبية، بات السلام قريباً ولكن العلمانية لا تمثل مطلباً لأهلك في رشاد، حيث الطريقة القادرية ولا العباسية رئاسة مملكة تقلي، ولكنها أشواق اليسار وبعض مثقفي الخرطوم الذين تسلقوا على أكتاف المناضلين لسرقة عرقهم وتوظيفه لما يحقق مقاصدههم العلمانية التي رفع البعض شعارات في كاودة يطالبون بها وهم لا يدرون إن كانت العلمانية ذكراً أو أنثى، ولكن قضايا جبال النوبة تم تسفيهها وتناسيها.
صحيفة الصيحة