عندما انطلقت ثورة ديسمبر كانت لنظام الإنقاذ تشريعات تمنع التظاهرات إلا بتصديق من الحهات الأمنية رفض الثوار هذا القانون المستبد والتقييد للحريات وخرجوا إلى الشوارع بلا إذن ولا تصديق وظل نظام الإنقاذ يصيح ويصيح هذه مواكب غير قانونية وغير مصدق بها وكأنه ينتظر من الشعب أن يقول له عن إذنك أيها النظام أريد أن أهتف ( تسقط بس ) حتى أغرقته المواكب وسقط سقوطا مدويا ، الدرس المستفاد الذي لم تستفد منه قحت التي تزعم أنها قادت ثورة ديسمبر هو أن تحصين النظام لنفسه بالقوانين المتعسفة لم يضمن بقاءه ولم يمتعه من السقوط !
قحت بعد وصولها إلى السلطة وبعد مهاجمة حميدتي للزحف الأخضر ( وشال وش القباحة ) قام المكون العسكري المتمثل في حكام الولايات ووزارة الداخلية بإصدار قرار بمنع مليونية الزحف الأخضر بغرب كردفان يوم السبت 18 يناير !!
أطرح ثلاثة أسئلة على الحكومة القحتاوية بشقيها العسكري والمدني :
*الأول : هل نفعت إجراءات المنع والحظر والكبت للحرية زين العابدين بن علي ، القذافي ، حسني مبارك ، علي عبدالله صالح ، البشير ومنعتهم من السقوط ؟!!*
*الثاني : ما الفرق بين المبررات التي تسوقونها لتشريع كبت الحريات والتي كان يسوقها النظام البائد ( منعا لزعزعة الأمن ، حفظا للاستقرارا ، حماية الممتلكات، منع الفوضى .إلخ ) ؟!*
*الثالث : في أي بقعة من الأرض أو برهة من التاريخ وجدتم شعبا ثائرا يستأذن النظام للثورة عليه ؟!!*
*د.محمد علي الجزولي*
*رئيس حزب دولة القانون والتنمية*