تباً لمدير جهاز الأمن الذي استلم مبلغ (٢٣) مليون دولار حقوق تسريح جنوده وأودعها خزائن الجهاز قبل عشرين يوماً ولم يسلمها للجنود ليخلق أزمة من العدم.
تباً لمدير الجهاز الذي ظل يراوغ لمدة ستة أشهر دون أن يتسلم سلاح جنوده ويودعه المخازن.
تباً لمدير الجهاز الذي ظل يلعب بالبيضة والحجر، وهو يعلم أن احداهما ستصطدم بالأخرى.
تباً لكل جندي أشهر سلاحه وروّع مدينة الخرطوم والأبيض بسبب جنيهات معدودة.
تباً لكل نظامي يخون شارة على كتفه ويحنث بالقسم الذي أداه ويطعن الوطن في خاصرة أمنه.
تباً لكل سياسي انتهازي يستغل ما حدث لتلميع نفسه والضغط بأجندته.
تباً لكل من ظل يدحرج كرة الثلج وهو يعلم أن خلفها حريقاً، ويراوغ بالكلمات ويساعد على الهبوط الناعم.
تباً لكل من سّوق لبضاعة الإبقاء على الأجهزة الأمنية دون هيكلة، وكل من ظل يدافع عن جز وبتر جذور الكيزان (وجماعة ده ما وكت الحساب).
تباً لكل من ولاؤه للحزب وليس للوطن، ولكل من يقيم النصب التذكارية لتماثيل العجوة ولا يأبه للسودان الوطن الواحد.
تباً لكل من جعلوا صوت الرصاص مسموعاً في نهارات الخرطوم، وحولوا هدوءها الى حرب شوارع، ووجهوا أسلحتهم لصدر السودان ليثخنوه بمزيد من الجراحات.
تباً لكل فرد مخابرات يتخابر عن الوطن ولا يتخابر له، ولكل فرد استخبارات يتخابر للأجانب ولا يتخابر للوطن.
تباً لكل الدول التي تلعب بنا على رقعة الشطرنج وتهتف معنا: مات الملك عاش الملك.
تباً لكل من صعد على سلم طائرة وقبض ثمن أمننا وأماننا بثمن بخس.
تباً لكل من يظن أنه سيحول السودان إلى طرابلس ودمشق وتعز.
تباً لكل من يرسم الآن بقلم الـ BIC. سيناريوهات تقسيم السودان الى دويلات.
تباً لكل من ينكبون على سيناريوهات التقسيم وهم يلعقون الدولار.
تباً وتباً وتباً للكيزان أينما ثقفوا.
خارج السور:
لن تُسرق ثورتنا ونحن أحياء
صحيفة الانتباهة