كشفت وكالة الفضاء الأمريكية “ناسا” عن أولى مخططاتها في عام 2020، التي تتمثل في استكشاف فوهة جزيرو على سطح المريخ البالغ عمقها 45 كم، عن طريق مركبتها مارس 2020 التي طورتها مؤخرا.
وكانت “ناسا” قد اكتشفت في وقت سابق عن تواجد رواسب معدنية “السيليكا الرطبة” التي تتمتع بخاصية الاحتفاظ بالأحافير الدقيقة، وبناء على ذلك تم تحديد فوهتين غنيتين بهذه المادة في أماكن مجاورة.
وقال لجيسي تارناس المتخصص في علوم الكواكب في جامعة براون الأمريكية “نعرف من خبراتنا الأرضية أن هذه المعادن تتمتع بخصائص استثنائية في الحفاظ على الأحافير الدقيقة وغيرها من العلامات الحيوية، ما يجعل استكشاف هذه النتوءات هدفًا مثيرًا”.
كما أكد أن فريق المريخ 2020 متحمس لفكرة ترسب الكربونات عند تسرب الماء إلى فوهة جزيرو، مع أن زمن تشكل هذه الترسبات غير معروف.
وصرح العالم بالمشروع كين ويليفورد من مختبر الدفع النفاث التابع لـ”ناسا”: “إن كيمياء الكربونات في البحيرة القديمة طريقة رائعة للحفاظ على سجلات الحياة والمناخ، ونحن متحمسون لاكتشاف كيفية تشكل هذه الكربونات”.
كانت جزيرو بحيرةً في الماضي القديم، مثل فوهة جيل Gale Crater البالغ عرضها 154 كم، وتستكشفها مركبة ناسا Curiosity منذ أغسطس 2012. وكشفت الصور المدارية أيضًا بقايا دلتا كبيرة في جزيرو، تمثل نهرًا يصب في البحيرة.
سبوتنيك