الطيب مصطفى يكتب: أرجو ألا تخوض في ما لا يعنيك يا حمدوك

قال رئيس الوزراء د. عبد الله حمدوك إن مطالبة الحركة الشعبية بقيادة عبد العزيز الحلو باقرار العلمانية في الدستور قديم وان الامر مطروح الآن في المفاوضات بجوبا!
] اود ان اسأل حمدوك: (ماذا بالله عليك تمثل لتتفاوض حول اقرار العلمانية؟!)
] اود ان اذكرك قبل ان احذرك بأن قرنق بحربه الممتدة لاكثر من عشرين سنة فشل، بقوة السلاح، في فرض العلمانية على الشمال المسلم مما اضطره الى الرضوخ وإلى الموافقة على ان يظل الشمال محكوماً بالشريعة، بينما ترك امر الجنوب للحركة الشعبية، وبالتالي ليتك تعرف حدود تفويضك الذي لا يتجاوز بعض مكونات قحت والتي يرفض اهم احزابها (الأمة) اباطيل العلمانية، بل اني سمعت رئيس المؤتمر السوداني المهندس عمر الدقير بأذني هاتين في حوار تلفزيوني جمعنا، وفي حضور الاستاذ عبد الباقي الظافر، ينكر انه علماني، فمن هو الحلو وماذا يمثل لكي يفرضها على شعب السودان المسلم وليضعها شرطاً للتخلي عن تقرير المصير وكأنه يملك التفويض (الالهي) باسم شعب جبال النوبة؟
] معلوم ان الشيوعي الحلو ظل يردد مقولات علمانية ظل سيده الهالك قرنق يهرف بها: (الدولة ما عندها دين) وكأن الدولة ارض بلا شعب وبلا حكومة، او كان الرسول صلى الله عليه وسلم وخلفاءه الراشدين وتابعيهم باحسان لم يكونوا حكاماً، او كأن الله تعالى لم يقل في كتابه العزيز :(فَٱحكُم بَینَهُم بِمَا أَنزَلَ ٱللَّهُ وَلَا تَتَّبِع أَهوَاءَهُم عَمَّا جَاءَكَ مِنَ ٱلحَقِّ).
] كذبوا ــ والله العظيم ــ إذ طالبوا بأن تكون الدولة على مسافة واحدة من جميع الأديان، وكأن الدول الاوروبية العلمانية مثل السويد والنرويج وفنلندا والمملكة المتحدة والتي تضع الصليب في اعلامها تقف على مسافة واحدة من الاديان، او كأن الحزب الديمقراطي (المسيحي) الحاكم في المانيا يفعل ذلك، او كأن حبيبتهم اسرائيل التي اعلنت انها دولة يهودية تقف وسطاً بين الأديان.
] يا حمدوك لقد تلقى الشعب السوداني عهداً من البرهان وحميدتي ولا مجال لهما، وقد انتزعا السلطة من نظام لم يقم العلمانية حتى زواله، ليخونا شعب السودان المسلم، بل ليخونا الله ورسوله وليسلماها للشيوعيين ولبني علمان ليقيموا نظاماً علمانيا يسلب الأمر من الله العزيز ليسلمها للهلكى من بني البشر.
] اما تقرير المصير فإن الحلو ليس مفوضاً من شعب جنوب كردفان او حتى من شعب جبال النوبة، ليطالب بذلك الحق، سيما ان معظم شعب جبال النوبة يعيش في مواقع شتى من وطنه الكبير خارج حدود الجبال، وما طرح الحلو ورقة تقرير المصير الا ليقايض بها ويضعها شرطاً للتخلي عنها في مقابل اقرار العلمانية، ومعلوم ان الشريعة لا تجد ادنى اهتمام من حمدوك الذي كان منتمياً للحزب الشيوعي، ولا استبعد بل ارجح انه مازال مستمسكاً بذلك الانتماء الشيطاني الذي يقدم الملحد كارل ماركس على محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم بل على الله تعالى.
] على الشعب السوداني ان يأخذ حذره مما يضمره الشيوعيون الذين لم نر منهم منذ ان تسنموا السلطة عقب الثورة غير الكيد للاسلام من خلال وثيقتهم الدستورية ومن خلال افعالهم الشيطانية ووزرائهم الذين اعلنوا الحرب على القرآن الكريم وعلى شريعة الله وشعائره سبحانه مما كتبنا عنه كثيراً ومازلنا.
] على الأحزاب والحركات المسلحة التي تطرح العلمانية، ان تعلم أننا سنحاكمها امام هذا الشعب من خلال صندوق الانتخابات، واني على يقين أنها ستلفظ لفظ النواة وتعزل بإرادة هذا الشعب المسلم بحول الله وقوته

الانتباهة

Exit mobile version