في ظل الأحاديث المضطرمة التي تعيشها الساحة السودانية في الوقت الحالي حول جامعة إفريقيا العالمية ومديرها البروفسيور كمال محمد عبيد، وكطالب من بلدٍ أخرى -اليمن- يدرس في كلية الإعلام التي تعتبر الأولى في كل الجامعات السودانية من حيث الإمكانات المتوفرة والميدان الواسع لطلاب هذه الكلية، وجب عليّ قول ما يخالج قلبي تجاه هذه الجامعة بشكل عام ومديرها بشكل خاص، لقد منحتني الجامعة كل الأشياء التي أحتاجها كطالبٍ يريد الخروج بشهادة مشرفة ومهنة جاهزة، والحق يقال، لم أكن أتوقع بأنني سأكون بهذه الكيفية التي أنا عليها الآن بعد مرور عامين من الدراسة تحت هذا السقف العلمي العظيم، من خلال الجامعة أكتشفت جوانبي الإعلامية الجميلة، وصقلت موهبتي التي أبذل في سبيلها الغالي والنفيس، تعرفت في هذا الصرح العلمي الشامخ على معظم البلدان الأفريقية وتغلغلتُ في ثقافات بلدان آسيوية أخرى منحتني القدرة على التكيف وسط زحمة الحياة والثقافات المتناقضة والمختلفة، جعلتني الجامعة أشمر سواعد ذهني وانطلق إلى حيث أريد ، وهذا لا شك هدف كل طالب حقيقي يفارق بلده ويختار محراب تعليمه وتثقيفه، وقد وجدنا في جامعة إفريقيا ما أردنا، وعند الحديث عن عظمة هذا الحضور الأكاديمي الكبير ، لابد أن نستحضر العقل المفكر والمدبر لكل هذه التفاصيل التي لا تسعني الصفحات لذكرها، البروف كمال محمد عبيد، لم نراه يوماً إلا في عمق هموم الطالب كان أفريقياً أو غير ذلك، نجده صباحاً يتجول في أزقة الجامعة، ويفتش في قاعات كلياتها عن أي خلال يستحق الإصلاح، منح الطالب حق التطبيق العملي، وسهّل من خلال الفعاليات المتنوعة سرعة التعارف والإندماج وهذا الأمر ساعد كثيراً في خلق بيئة تعليمية أسرية بديعة وجميلة، تفاصيل كثيرة لا أعرف كيفية سردها الآن، ولكنني أشعر بفخرٍ كبير للإنتماء لهذه الجامعة، وأرضها الطيبة السودان، بإعتزاز عظيم أتباهى بكوني جزء من كيان كبير يديره البروف كمال عبيد ومعه مخلصون كثر يعرفون معنى الإنتماء ويقدرون التعليم ومعارفه…
نسأل الله العافية الكاملة للسودان والإزدهار لشعبه والنجاح لحكومته والتميز لجامعة إفريقيا وكل الجامعات السودانية..
حميد الرقيمي- اليمن