محامي زوج نانسي عجرم يكشف سر الـ”17 طلقة”

بعد مرور ما يقرب الأسبوع، مازالت واقعة محاولة سرقة منزل الفنانة اللبنانية، نانسي عجرم، تتصدر عناوين الأخبار، وذلك لخروج الكثير من الشائعات والمزاعم حولها، فضلا عن أنها قيد التحقيقات، والتي انتهت بقتل اللص على يد زوجها فادي الهاشم.

وكان آخر التطورات في القضية، والتي صدمت العديد من مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي، ما كشف عنه تقرير الطبيب الشرعي، أمس الجمعة، وهو أن القتيل تعرض لـ17 طلقة نارية من مسدس زوج نانسي عجرم.
وجاءت الإصابات على النحو التالي: طلقة واحدة في الساعد الأيمن، طلقتان في الكتف الأيسر، طلقة تحت الإبط الأيسر، 3 طلقات في الصدر، طلقتان في البطن، 7 طلقات في الجهة الخلفية من الجسم وعلى المؤخرة، وطلقة في الفخذ الأيسر.
وتزامنا مع ذلك، ذكرت تقارير أن هناك اشتباها في وجود متورط آخر ساهم في قتل الشاب السوري بمنزل نانسي عجرم، إذ أن الرصاص أطلق من الأمام والخلف، بحسب موقع “لبنان 24”.

سر الـ17 طلقة

لكن خرج الوكيل القانوني لفادي الهاشم، المحامي غابي جرمانوس، ليفند هذه المزاعم، وبرر تصرف موكله بقوله “إنه ليس خبيرا عسكريا، بل هو شخص تعرض لوهلة لحالة عصبية، وأي شخص مكانه كان تصرف مثله”، بحسب تصريحاته لصحيفة “الراي” الكويتية.

وأضاف جرمانوس:

“ولو كان معه 100 طلقة لكان أطلقها، إن تصرف الدكتور فادي مشروع، وأي شخص مكانه كان تصرف مثله لو كان مكانه، لو كان الشخص المقنع من أقرباء الدكتور فادي، وحصلت ظروف مماثلة، لكان تصرف معه بنفس الطريقة، ونحن نتكلم في الحادثة عن شخص مقنع أشهر مسدسه في بيته، فكيف يمكن أن يتصرف معه؟”.
وعما إذا كان المسدس الذي كان بحوزة فادي الهاشم، وقت الحادثة، أوتوماتيك أو يطلق طلقة طلقة، أوضح عابي جرمانوس أن المسدس من نوع “غلوك” (Glock) رَشَقي.

أكثر من مطلق للنار؟

كما نفى “غرمانوس” شائعة أخرى متداولة، وهي أن هناك أكثر من شخص أطلق النار على اللص، وليس الدكتور فادي الهاشم لوحده، بسبب إصابة القتيل من الخلف والأمام، وأكد أن “مطلق النار هو الدكتور فادي الهاشم فقط، وبسبب قرب المسافة التي أطلق منها الرصاص، فإنه خرق جسم القتيل من ناحية إلى ناحية أخرى، المسافة التي كانت تفصل بينهما لا تتعدى مترا واحدا أو المترين”.

لماذا عرضت نانسي عجرم على الطبيب الشرعي؟

وعن السبب وراء الطلب من الطبيب الشرعي إعادة الكشف على الجرح الذي أصيبت به نانسي عجرم في قدمها، أوضح غابي جرمانوس، أنه “سبق أن كشف الطبيب الشرعي على إصابة نانسي عجرم، وهي روت كل ما حدث معها. لا يوجد شيء مخفي أو شيء يحاولون اكتشافه في التحقيقات ولم يكن معروفا سابقا”.

وتابعك “الإفادة الأولية لفادي الهاشم أدلي بها، ويتابَع التحقيق حولها ولا يوجد شيء إضافي. الأجهزة الأمنية تدخلت والطبيب الشرعي كشف على الجثة”.

علاقة اللص بنانسي عجرم

أكد محامي فادي الهاشم، أنه “لا توجد لدى نانسي عجرم أو زوجها معرفة بهذا الشخص، وهو لم يعمل يوما عندهم. هما لا يعرفانه نهائيا”.

وتابع متسائلا باستنكار:

“هل الشخص الذي لديه حق مادي عند شخص آخَر، يذهب الى بيته ملثما عند الساعة الثانية بعد منتصف الليل وهو يحمل مسدسا؟”.
وسبق لنهاد الهاشم، شقيق زوج الفنانة، نانسي عجرم، أن نفى خلال مداخلة هاتفية ببرنامج “القاهرة الآن”، على فضائية “الحدث” أن يكون اللص المقتول قد عمل سابقا لدى نانسي وعائلتها، قائلا: “أتأسف كثيرا عند سماعي لهذا الكلام الكاذب، وأكد أن فادي ونانسي أول مرة يشاهدان اللص… ولا يوجد سابق معرفة به”.
أمور رفض الإجابة عنها
ورفض محامي فادي الهاشم، الكشف عن العديد من الأمور، لأنها ما زالت قيد التحقيق، ومنها أن الرصاصة لا يصدر عنها شظايا، كما أنها رفض توضيح ما إذا كان من الممكن أن تتضامن نانسي عجرم إنسانيا مع عائلة وأبناء القتيل، موضحا أن الأمور الإنسانية والعاطفية لا تدخل في نطاق عمله، وأن واجباته هي إنهاء هذا الملف قضائيا وقانونيا.
واختتم غابي جرمانوس تصريحاته قائلا:

“كل الأسئلة والتكهنات وما يدلي به بعض العرافين نقول لهم نحن نحتكم إلى القضاء ثم القضاء ثم القضاء، وعلى رأسه القاضية غادة عون”.
وذكر تقرير الطب الشرعي، أمس الجمعة، أن القتيل الذي حاول سرقة منزل نانسي عجرم، سوري الجنسية، ويدعى محمد حسن الموسى، ويبلغ من العمر 33 عاما.

حقيقة الصورة المتداولة

ورافق حادثة محاولة سرقة منزل نانسي عجرم، مجموعة من الشائعات، التي تم الترويج لها عبر المواقع الإلكترونية ووسائل التواصل الاجتماعي، أبرزها تداول صورة يزعم أنها تجمع نانسي وزوجها بالقتيل، وذلك في محاولة لدعم رواية ذوي الموسى حول أنه كان يعمل في فيلا عجرم وعلى معرفة بالهاشم وأنه كانت له في ذمته مستحقات مالية، وأنه جاء إلى الفيلا للمطالبة بها وليس بهدف السرقة، وما دعم هذا تداول تسجيلا صوتيا، أمس الجمعة لزوجة القتيل (فاطمة موسى) في معرض التمسك بهذه الرواية، إلا أن نانسي عجرم وزوجها أكدا أكثر من مرة أنهما لا يعرفان القتيل مطلقا ولا يعمل لديهما، ليتبين بعدها أن الشخص الثالث في الصورة التي جمعت النجمة اللبنانية والدكتور الهاشم، هو المسؤول الإعلامي في مكتبها، إيلي أبو نجم.

واضطر “أبو نجم”، الخميس، إلى التوضيح عبر حسابه على موقع “تويتر” قائلا: “يتداول البعض هذه الصورة زاعمين أنها تعود للشخص الذي دخل لسرقة منزل الفنانة نانسي عجرم، في حين أن هذه الصورة تعود لي، وأنا المسؤول الإعلامي في مكتب نانسي عجرم وصديق للعائلة”.
موقف عائلة القتيل

ومن جانبه قال محامي عائلة الشاب القتيل في بيان، إنه بعد تفاوض شاق مع عائلة محمد الموسى، قررت العائلة استلام الجثة الخميس، ودفنها في العاصمة السورية دمشق، تاركين للقضاء اللبناني أمر التحقيقات ومتابعة الدعوى عبر وكيلها القانوني، فيما تمنى محامي العائلة على الفنانة نانسي احتضان أولاد القتيل ورعايتهم.

رسالة نانسي عجرم إلى أهل القتيل

وأكدت نانسي عجرم، أن زوجها فادي الهاشم، لم يكن أمامه خيار سوى إطلاق النار على لص ملثم اقتحم منزلهما.

وقالت في مؤتمر صحفي، إن زوجها ظل يستقبل تهديدات على مدار سبع دقائق متواصلة بإطلاق النار، كما طلب اللص منه أن ينادي زوجته وأبنائه وألا يتحرك من مكانه ويستسلم له.

وطالبت نانسي رسالة من ينتقدون موقف زوجها، بأن يضعوا أنفسهم محله في هذه اللحظات الصعبة، مؤكدة أنه في النهاية أب ولا يود الإيذاء لعائلته.
وتقدمت نانسي بواجب العزاء لأهل القتيل، مؤكدة أنها وفادي لم يرغبان في أن تتطور الأمور لهذا الحد، نافية أن يكون اللص سبق له العمل في منزلها.

وعن إصابة ساقها، أوضحت نانسي أنها من هول الموقف، اكتشفت وجود الدماء ‏على ساقها، لكنها لا تعرف كيف ولا متى أصيبت.‏
وكانت فيلا نانسي عجرم في “نيو سهيلة” في لبنان، قد تعرضت لمحاولة سرقة، فجر الأحد الماضي، من قبل محمد حسن موسى، سوري الجنسية، انتهت بإطلاق نار ومقتل السارق على الفور على يد فادي الهاشم.

سبوتنيك

Exit mobile version