انتقد الرئيس الأميركي، دونالد ترمب، السبت، دفاع الديمقراطيين عن قائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري قاسم سليماني الذي قتل في غارة أميركية في 3 يناير الجاري، ووصفه بأنه “أحد أسوأ الإرهابيين في التاريخ”.
وتساءل في تغريدة على موقع التواصل الاجتماعي “تويتر”، “أين اختفى صوت الديمقراطيين عندما أمضوا الأيام الثلاثة الأخيرة في الدفاع عن قاسم سليماني، أحد أسوأ الإرهابيين في التاريخ وصاحب العبوات الناسفة؟ الذي كان يخطط أيضًا إلى إلحاق ضرر كبير في المستقبل”.
وأتت تغريدة ترمب بعد إعلان الحرس الثوري مسؤوليته عن إسقاط الطائرة الأوكرانية التي راح ضحيتها 176 شخصاً، بصاروخ قصير المدى، لتلقي الضوء على صمت الديمقراطيين وعدم تعليقهم على هذا التطور الجديد، بينما انتقدوا خلال الأيام الماضية الضربة الأميركية التي أودت بحياة سليماني.
وكانت رئيسة مجلس النواب الأميركي، نانسي بيلوسي، قالت إن إدارة الرئيس ترمب نفذت غارات في العراق واستهدفت مسؤولين إيرانيين رفيعين، وقتلت قائد فيلق القدس قاسم سليماني بدون تصريح لاستخدام القوة العسكرية ضد إيران، وبدون أي تشاور مع الكونغرس.
كما أكدت أن قتل قاسم سليماني في ضربة أميركية يهدد بإحداث “تصعيد خطير للعنف”.
توتر.. وحالة حرب
يذكر أن الحرس الثوري أعلن، السبت، مسؤوليته عن حادثة إسقاط الطائرة الأوكرانية، إلا أنه زعم أن الصاروخ الذي أطلق باتجاهها انفجر قرب الطائرة، قائلاً “إن الطائرة حرفت مسارها للعودة”، وهو ما نفته لاحقاً أوكرانيا بالخرائط،
وعازياً السبب إلى “التوتر” الذي كان سائداً، قال قائد القوة الجوفضائية في الحرس، أمير علي حاجي زاده، إن الحرس ظن أن الطائرة الأوكرانية التي أسقطها في إيران صاروخ كروز، كاشفاً أنها أُسقطت بصاروخ قصير المدى.
وأضاف في مؤتمر صحافي أن الحرس “سيقبل أي قرار يتخذه المسؤولون في هذا الشأن”.
إلى ذلك، برر ظروف إسقاط طائرة البوينغ التابعة للخطوط الجوية الأوكرانية، قائلاً: “إن الولايات المتحدة هددت بضرب 52 هدفا في إيران، لذلك كانت جميع الوحدات الهجومية والدفاعية في حالة تأهب. وكان النظام الدفاعي يعمل تحت نفس الظروف”.
كما أضاف: “في تلك الليلة كانت البلاد في حالة حرب، وتم إعلان أعلى مستوى للتأهب، وفي مثل هذه الظروف واجه النظام الدفاعي هدفًا علی بعد 19 کیلومترا، وحدده خطأ علی أنه صاروخ کروز”.
العربية نت