أعلن وزير المالية السوداني، إبراهيم البدوي، أن إجمالي تقديرات العجز في موازنة 2020 يبلغ 150 مليار جنيه سوداني (حوالي 3.32 مليار دولار)، لافتا إلى أن رفع الدعم تدريجيا عن ”البنزين والجازولين“ سيغطي هذا العجز.
وأجازت الحكومة الانتقالية في 30 ديسمبر/كانون الماضي، أول موازنة بعد الإطاحة بحكم الرئيس عمر البشير في أبريل/ نيسان الماضي، بإيرادات إجمالية بلغت 567.3 مليار جنيه، ما يعادل نحو 12.2 مليار دولار.
وبعد جدل طويل أقرت الحكومة الموازنة، وأرجأت موضوع رفع الدعم عن المحروقات لحين عقد مؤتمر اقتصادي في مارس/آذار المقبل، للبحث عن طريقة لسد عجز الموازنة.
من جانبه، قال إبراهيم البدوي، وهو خبير سابق في البنك الدولي، إن النفقات في عامي 2017 – 2018 فاقت المخصصات بمبلغ 144 مليار جنيه، ظلت كمديونية مستحقة على بنك السودان.
وقال إنه إذا تم التوافق على رفع تدريجي للبنزين ابتداءً من مارس العام الحالي إلى يوليو أو أغسطس، علاوة على رفع تدريجي لدعم الجازولين من أغسطس لمدة عام كامل، فإن من شأن ذلك تغطية العجز كاملا، ما عده محصنا للموازنة ومسهلا لعملية السيطرة على التضخم، وعليه لا تكون هنالك حاجة للاستدانة من البنك المركزي.
ودعا وزير المالية إلى ضرورة النظر للدعم باعتباره ”أعباء ثقيلة“ على الاقتصاد، مشيرا إلى انتظار حوار مجتمعي لرفعه تدريجيا، خاصة أنه يبلغ 252 مليار جنيه، يعادل 36% من المصروفات، مقارنة بـ188 مليار جنيه في العام 2019.
وبدأ السودان في 21 أغسطس/ آب الماضي مرحلة انتقالية تستمر 39 شهرا، بعد إطاحة ثورة ديسمبر بحكم الرئيس عمر البشير الذي استمر لثلاثين عاما.
إرم نيوز
-
-
-
-
-
-
-
-
