• للوهلة الأولى ، تبدو زيارة د.عبد الله حمدوك لمنطقة كاودا حاضرة ما يُسمى بالمناطق المحررة بجنوب كردفان حيث مقر حركة عبد العزيز الحلو ، تبدو خطوةً إيجابيةً وجادةً على طريق التصالح والسلام الشامل الذي يحلم به السودانيون ، لكن بعض النقاط – التي تبدو وكأنها شكلية – تجعلنا نرتاب في جدوى الزيارة والمُنتظر منها ، فقد أُستقبل حمدوك بأعلام الحركة الشعبية وطابور “كركون” شرف وكأنه يزور دولة أجنبية ، وتصدر المشهد مجموعة من “خواجات” الأمم المتحدة والذين تم ترتيب الزيارة بواسطتهم والسفر بطائرتهم !
• هل تأتي الزيارة في إطار إبداء حُسن النوايا بحيث نتوقع بعدها إنفراجاً وتسارعاً في خطوات مفاوضات السلام نحو إتفاق نهائي سلام كامل وشامل ؟! هل نتوقع رفع الحواجز العسكرية والأمنية بحيث تعود كاودا وما حولها الى حضن الوطن وتعود الحركة الإقتصادية والإجتماعية لوضعها الطبيعي ؟ أم أن الزيارة بهذا الترتيب تأتي لإرسال رسائل إنفصالية تتسق وأجندات معسكر الحيف والتآمر الدولي خاصة وأن تقارير إستراتيجية نُشرت حول خطط تفتيت السودان الى دويلات متعددة عبر الضغط المُركَّز والمتنوع عليه ؟!
• دعونا نتفاءل وننتظر لنرى ونرصد النتائج ، خاصة فوق مائدة المفاوضات ، و”ربنا يكضب الشينة” !
عسل مختوم (الصيحة)
الجمعة ١٠ يناير ٢٠٢٠م
محمد حامد تبيدي