لمن عميت عيونهم وآذانهم صماء
حينما نقدم ملاحظات او نوجه الاعين نحو خطأ او ترفقا فلنقل هفوة ؛ لا نستدعي الشماتة سابقا ظل بعض الأصدقاء يحملون أقلام التصحيح ويجمعون (النمر) واحترمت ذلك فيهم ووضعته في خانة الصالح وموجبات تعرية نظام يرونه فاشل . وهذا حقهم . واليوم من حقنا إجراء ذات الموس عليهم ؛ وبذات المنطق لمنعهم من الفشل والذي ان حدث فقناعتي الشخصية ان الضرر سيتضاعف .انا لست ضد الحكومة الإنتقالية ؛ هي نتاج عمل اشخاص (نجضو شغلتهم) ومن حقهم الحكم وتنزيل افكارهم لكن هذا لا يمنعني من ابداء رايي اقول بصريح العبارة و ان تهافت الحكومة الانتقالية على حركات التمرد خطا مميت وسلوك لن يكسب البلاد اتفاقية للسلام خاصة مع جناح الكمرد عبد العزيز الحلو والذي حتى الان لم يقدم إشارة طيبة بدليل ان مسار التفاوض معه للان عالق في وضعية يده فيها هي العليا ؛ سواء من حيث التشدد في المواقف والمقترحات فالرجل يتمسك بالعلمانية او خياره الانفصال بمعنى تشرب او تكسر قرنك ! في صعيد الترتيبات الامنية موقفه المعلوم عدم المساس بجيشه في اي ترتيبات وحتى اذا تراجع عن هذا فموقفه ان يؤسس الجيش الجديد بنواة مقاتليه فالقوات المسلحة في نظره (مليشيا) يستحق ضباطها وجندها الطرد والتسريح ! هذا افتراض غريب اذ جرت العادة في كل السوابق من انانيا ون وحتى اتفاقية السلام الشامل ان يحدث العكس . الحلو يا سادة اغلق مؤخرا اسواق السلام في المحليات المتقابلة بين مناطقه ومناطق الحكومة حتى لا يحدث تسلل نحو المدن والمحليات في الجانب الحكومي ؛ الحلو يا سادة فتح مهابط مناطقه لطائرات الاغاثة _ بحجية اتفاق الاغاثة ونقلها _ والله وحده ما تحمل بطون تلك الطائرات التي مؤكد انها ستدفع لها بامداد وتسليح تحسبا ليوم كريهة ؛ وبالطبع لم يفكر احد من المفاوضين في سبب تشدد ممثلي الوفد الحكومي العسكري بقيادة الفريق اول عدوي في جولات ما قبل تغيير 11 ابريل وتمسكهم باشراف حكومي على تلك الشحن لتمرير الاغاثة فقط ولذا هذا يفسر غياب اي ممثل لجهة سيادية او عسكرية في زيارة اليوم الى (كاودة) لان الحلو يعتبر تلك المناطق حاكورة تخصه ولانه يريد وبدعوته لاجانب فرض امر واقع جديد مدعوم من تلك الاطراف الخارجية التي لا شك انها عززت وجودها في كل معسكراته واكسبت الفصيل المتمرد مشروعية غطاء اممي ودولي وامريكي (هؤلاء غابوا حتى عن توقيع وثيقة الاتفاق وحضروا اليوم ) سيقويه ويجعله يبحث عن اتفاق سلام يكتب هو فصوله ويضع قواعده وسترون ! ولذا فتوقعي حال عدم قبول هذا ان الرجل سيخوض حربه ضد السودان وشعبه وجيشه ولا عزاء لاي مغفل يظن ان من يطلب السلام يشترط ويحدد حتى برتكول استقبال رئيس للوزراء معين وفق تدابير سمت التمرد حركات كفاح مسلح حين اختار الساسة البصق حتى على حقائق ووقائع وتاريخ هذه الحركة المتمردة التي كانت افضل منهم فلم تغير نظرتها ورايها في الذين بالخرطوم فسمت جيشهم مليشيا على لسان زعيمهم فيما كان امينها العام امس في حوار مع الصحفية عبير المجمر يزري بالحكومة الانتقالية ويحتقر جهدها …هل هذا نهج جماعة ترغب في السلام . ساقول راي والزعلان يقع الخزان هذا الذي يجري لا صحيح فيه سوى مواقف الحلو الذي يبدو انه يعرف ما يفعل.
محمد حامد جمعة