بسم الله الرحمن الرحيم
إيقاف بث مجموعة الفرقان الإذاعية
قال تعالى (أَمْ حَسِبْتُمْ أَنْ تَدْخُلُوا الْجَنَّةَ وَلَمَّا يَأْتِكُمْ مَثَلُ الَّذِينَ خَلَوْا مِنْ قَبْلِكُمْ مَسَّتْهُمُ الْبَأْسَاءُ وَالضَّرَّاءُ وَزُلْزِلُوا حَتَّى يَقُولَ الرَّسُولُ وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ مَتَى نَصْرُ اللَّهِ أَلا إِنَّ نَصْرَ اللَّهِ قَرِيبٌ﴾
تعتذر إذاعة الفرقان لمستمعيها الكرام عن توقف بثها بعد القرار غير الموفق من حكومة يفترض أنها جاءت لتكفل (الحرية) حرية الفكر والدعوة وها هي ترسم شعارها بمصادرة الحق في الكلام والاستماع .
إن إذاعة الفرقان ومنذ انطلاقها عام 2006 ظلت تنتهج منهجا وسطا وتبصر الناس بأمور عباداتهم وتقدم لهم ما ينفعهم في دنياهم وأخراهم دون تطرف ولا تشدد؛ كما ظلت تقدم خدمات توعوية في مناحي الحياة وتقدم جرعات تثقيفية ونقاشات هادفة؛ وليس في سجلها طوال هذه السنوات ما يسود صفحاتها أو يشوب رسالتها السامية .
إن حرمان ملايين المستمعين من برامج إذاعية اعتادوا عليها وأحبوها وأصبحت جزءاً من حياتهم فيه ظلم عظيم لهذه الملايين كما أنه يتنافى مع مبدأ الحرية التي ترفع شعارها هذه الحكومة.
إن إسكات صوت القران الذي تبثه الموجة 102 على مدار الساعة حرمان للناس من الخير وفيه كذلك تجرؤ على كتاب الله تعالى وإهانة للمؤمنين به والذين يسمعونه آناء الليل وأطراف النهار عبر إذاعة الفرقان ولكن الله متم نوره،
(وَلَنَصْبِرَنَّ عَلَى مَا آذَيْتُمُونَا وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُتَوَكِّلُونَ).
إن من العجيب في الأمر أن نرى هذه الحكومة وقد أتاحت الفرصة لبث آيات الإنجيل في تلفزيون السودان كما خصصت برامج تبشيرية تبث عبر التلفزيون ثم تصدر هذا القرار الذي أوقفت بموجبه بث القران وهذا يتنافى مع الشعار الثاني الذي رفعته وهو العدالة.
إن لجنةً كتلك ليس من حقها أن تصادر ممتلكات منظمة وقفية مسجلة بطريقة قانونية منذ العام ١٩٨٨تقدم خدمة غير ربحية كجمعية القران الكريم التي تتبع لها إذاعة الفرقان ولذلك فإننا سنعمل ما بوسعنا من إجراءات قانونية وسنتخذ كل الوسائل المشروعة لإعادة بث إذاعة الفرقان طيباً عليلا عبر الأثير ونقول لمستمعينا الكرام عذراً لأنقطاعاها عنكم واصبر وما صبرك إلّا بالله ولا تحزن عليهم ولا تك في ضيق مما يمكرون.
موظفو الإذاعة