وصف رئيس حزب المؤتمر السوداني، عمر الدقير، التمكين الحزبي الذي مارسه النظام المباد بأنه كان فصلاً قبيحاً في تاريخ الشعب السوداني وأن تفكيكه وإزالته – بكل أشكاله – من أهم مطالب الثورة.
وردّاً على سؤال (باج نيوز) حول قرار لجنة تفكيك التمكين بإغلاق صحيفتي “السوداني” و”الرأي العام”، أجاب الدقير: “الملاحظ أن إفادة أحد متحدثي لجنة تفكيك التمكين في مؤتمرها الصحفي – حول حيثيات القرار – كان فيها كثيرٌ من الإرباك حيث أشار إلى أن قرار الإغلاق جاء بسبب الاشتباه بأنها ممولة من الدولة وذلك قبل أن يستدرك ويفيد بوجود معلومات تؤكد ذلك، ثم عاد وأشار إلى أن القرار قصد به التحفظ بغرض المراجعة القانونية للأصول”.
وحول تداعيات القرار على العاملين بالمؤسسات الإعلامية التي طالها قرار اللجنة، قال الدقير: “يوجد من الصحفيين والعاملين المعنيين بالقرار من كانوا منحازين للثورة وحاضرين في ساحات حراكها، ومع أن اللجنة أكدت على عدم تأثرهم وغيرهم بالقرار إلّا أنها لم توضح كيفية ذلك وما هي الجهة التي ستتولى دفع مرتباتهم أو تسوية حقوقهم لإعالة أسرهم في ظل الظروف الاقتصادية الحالية الصعبة”.
وقال رئيس المؤتمر السوداني: “يجب على مؤسسات السلطة الإنتقالية أن تتحلى بقدر كبير من الحساسية عندما يتعلق الأمر بقضايا الحريات، وفي مقدمتها حرية الصحافة والتعبير، لأنها تتعلق بشعار أساسي وجوهري من شعارات الثورة وبصورة سودان ما بعد الثورة”، وأردف: “نؤكد على ضرورة تفكيك دولة التمكين الحزبي الذي كرّسه المؤتمر الوطني المحلول، بما في ذلك المنابر الإعلامية التي أسسها بالمال العام لخدمة خطابه التضليلي الإقصائي، لكننا في نفس الوقت نرى أن الموقف المبدئي من حرية التعبير لا يتصالح مع إغلاق الصحف بقرارات إدارية بعيداً عن منصّات القضاء”.
الخرطوم: باج نيوز