على ضوء التعليقات وردود الأفعال التى تلت نبأ بسط الهيمنة الجبرية على بعض الوسائط الإعلامية، والحفاوة التى أبداها البعض… والشماتة التى أبداها البعض الآخر ، تأكد لى بما لايدع مجالاً للشك أن الحرية والسلام والعدالة لاتعدو كونها مجرد كلمات يخبو بريقها الزائف شيئاً فشيئا!!!.
والشاهد أن القرار صادر من ( لجنة إزالة التمكين )…علماً بأن نسبة كبيرة من العاملين بالقنوات الفضائية والصحف السيارة لا ينتمون لأى تيار سياسى ولا يعتنقون سوى محاولاتهم البائسة للإبداع بأقل الإمكانيات وفى أحلك الظروف…وكنت أتمنى ألا يعمم الإتهام أو تطالهم أصابع التجريم والإقصاء.
وأقولها للتاريخ….لقد إختبرت واقع العمل داخل صحيفة السودانى وقناة الشروق عن قرب من خلال أصدقاء أعزاء لهم كل التوقير …ونشهد للأولى بالمهنية والتميز والحياد وتخريجها لكوادر صحفية يشار لها بالبنان… مثلما نشهد للثانية بأنها كانت حرفياً شمساً لاتغيب وسط القنوات وطالما قدمت فقرات وبرامج ماتعة وجاذبة أبرزت الوجه الجميل للسودان فى كل مكان…وقد كان لهما من الإعجاب الجماهيرى الكثير مما تشهد به نسبة المشاهدة ومبيعات الصحف!.
وإذا كان الإجراء فى الأساس من أجل مراجعة الأصول والوقوف على حقيقة علاقة الحزب المحلول بهذه المؤسسات فقد كان بأمكان الأمر أن يتم فى إطاره الإدارى والمالى بطريقة أكثر رقياً ومهنية دون المساس بحركة الإنتاج أو ترويع العاملين وتثبيطهم…!!
وأحسب أن الإتهامات والإشارات الواردة هى الأسوأ على مر تاريخ الإعلام ولم تصدر تجاه أى جهاز إعلامى من قبل ولم يتم إنفاذ أى قرار فى أحلك ظروف تكميم الأفواه بهذه الآلية!!.
عموماً….كامل التضامن مع طاقم العمل الإعلامى متكاملاً هنا وهناك….مع تقديرنا للجهود الواضحة التى نعرفها والتى ظلوا يبذلونها لسنوات والتى لن يدرك أبعادها الحقيقية أبداً من ظل فقط أمام الشاشة أو بين يديه الصحيفة فى مرحلتها الأخيرة.
وأشهد الله أننى من جمهور شاشة الشروق، وقراء صحيفة السودانى…وهذا أمر يخضع لمزاجى وتقييمى الشخصى.
وعلى من يخالف كل ما ورد أن يتذكر الشعارات الموءودة ، ويتفرس فى كونها صفحتى الشخصية قبل أن يكشف سوءة التنمر والنفاق بأعماقه.
#شمس_السودان_لم_تشرق_بعد
داليا الياس