أعلن السودان موقفه من التدخل الخارجي في ليبيا، مؤكدا على “الدعم الدائم لاستقرار الشقيقة ليبيا”.
وقالت وكالة الأنباء السودانية إن وزارة الخارجية في الخرطوم أصدرت بيانا تؤكد فيه أن “موقف السودان تجاه الاحداث في ليبيا يتسق مع الإجماع العربي مع تأكيد السودان دعمه لاستقرار الشقيقة ليبيا”.
وتابعت الخارجية في بيانها أن السودان ملتزم بكافة قرارات الجامعة العربية، ويرفض التدخل الخارجي أيا كان نوعه.
وقد نوهت الخارجية السودانية إلى أن ما نشر عن موقف السودان في الاجتماع الطارئ لمجلس جامعة الدول العربية “عرض للمواقف على نحو لا يتفق سياسة السودان الخارجية”.
وأكدت الخارجية أن الخرطوم ستتابع موقفها المبدئي والمتسق مع الإجماعي العربي، مع بذل كافة الجهود لإقرار الوضع فى ليبيا.
وقد صدر بيان عن الجامعة العربية مؤخرا بالإجماع بالتقيد بنص وروح الاتفاق السياسي الليبي وبالقرارات الدولية ذات الصلة.
وأثيرت تساؤلات حول موقف الدول العربية داخل الجامعة من الوضع في ليبيا وذلك بعد أن أعربت حكومة الوفاق الوطني الليبية، عن شكرها لدولتي قطر والسودان ودول المغرب العربي لدعم ليبيا خلال اجتماع الجامعة العربية، الذي عقد على مستوى المندوبين الدائمين لبحث التطورات الليبية.
وذكرت وزارة الخارجية في حكومة الوفاق الوطني، في تغريدة على موقع “تويتر”، أن “وزير الخارجية محمد سيالة يعرب عن شكره لوزراء خارجية المغرب العربي وقطر والسودان على موقفهم الداعم لليبيا في اجتماع الجامعة العربية”.
وأعلنت الجامعة العربية، في بيان لها، أن التسوية السياسية هي الحل الوحيد لعودة الأمن في ليبيا، وقالت إنها ترفض التدخل الخارجي في شؤون ليبيا وتجدد تمسكها بوحدتها.
وأكد بيان الجامعة أيضا دعم العملية السياسية من خلال التنفيذ الكامل لاتفاق الصخيرات (17 ديسمبر/ كانون الأول 2017) باعتباره المرجعية الوحيدة للتسوية في ليبيا، مشددا على أهمية إشراك دول الجوار في الجهود الدولية الهادفة إلى مساعدة الليبيين على تسوية الأزمة الليبية.
كما أكد الأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط، أن التدخلات العسكرية غير العربية في الأراضي العربية تظل مرفوضة إجمالا من الدول العربية.
وعقد هذا الاجتماع الاستثنائي بطلب من الحكومة المصرية في ظل استعدادات تركيا لإرسال قوات عسكرية إلى ليبيا في إطار مذكرة التفاهم حول تعزيز التعاون الأمني العسكري مع حكومة الوفاق الوطني والتي تم إبرامها، يوم 27 نوفمبر/ تشرين الثاني 2019.
سبوتنيك