قطع الخبير الاقتصادي الدكتور محمد الناير أن أي قروض أو مساعدات اقتصادية للسودان مشروطة سياسياً وتنتقص من سيادة البلاد الوطنية مرفوضة وتعتبر مقدمة للسيطرة على السودان، مؤكداً أن القروض الموجهة لتنفيذ مشروع معين أو الموجهة لدعم ميزان المدفوعات (لاستقرار سعر الصرف) أو الودائع والمنح أو ضخ أموال نقداً للاستثمار الاجنبي كل ذلك لا حرج فيه سياسياً أو اقتصاديا بل هو عين المطلوب من أصدقاء السودان وأشقائه، مرحباً بكل القروض والمساعدات الاقتصادية التي لا تحتوي على شروط سياسية.
وأضاف د.الناير في تصريحات صحفية حول الحلول الممكنة للمشاكل والصعوبات الاقتصادية التي تواجه السودان الآن ” يجب مراعاة سيادة السودان ووضعه الاقتصادي والسياسي كدولة رائدة في محيطه العربي والافريقي والدولي وعدم التفريط في سيادته الوطنية وعزة وكرامة شعبه الابي الكريم الذي جبل على إغاثة الملهوف ونجدة من يطلب المساعدة”.
واكد د.محمد الناير أن الحلول لكل المشاكل الاقتصادية السودانية يجب أن تنبع من الداخل وليس بالاعتماد على الخارج، مشيراً إلى أن السودان يمتلك موارد اقتصادية ضخمة لو استغلت ستحل كل مشاكله الاقتصادية، مبيناً أن السودان يمتلك 180 مليون فدان صالحة للزراعة المستغل منها أقل من 30% بجانب امتلاكه مصادر متعددة ومتنوعة من المياه النهرية والجوفية ومياه الامطار لم يحدث أن قام السودان باستغلال هذه الموارد المائية عبر مشروعات حصاد المياه.
وقال الناير إن السودان يمتلك كذلك 106 مليون رأس من الماشية و750 كيلومتر على ساحل البحر الاحمر وكميات كبيرة من الذهب لم تستغل ولم تنشأ لها بورصة حتى الآن ومواقع سياحية متميزة كجزيرة سنقنيب وآبار البترول التي لم يطور إنتاجها حتى الآن ولم يتم العمل على تنظيم حملات استكشاف جديدة للبترول في الولايات التي ربما تكون زاخرة بالموارد البترولية، منوهاً أن مطار الخرطوم الجديد لو تم إنشاؤه بالمواصفات العالمية من الممكن أن يدر على البلاد دخلاً يقدر بثلاثة مليارات دولار سنويا، مشدداً على ضرورة تطوير الخطوط الجوية والبحرية للمساهمة الفعالة في نقل الصادرات السودانية.
صحيفة السوداني