كشفت مصادر خاصة عن أسباب تراخي ملحوظ من الشرطة السودانية بعد نجاح ثورة ديسمبر المجيدة في قمع التفلتات والفوضى في أنحاء واسعة من الخرطوم منها نقص الأفراد ومنها العوامل النفسية مثل الإساءة من الثوار لقوات الشرطة مما أفقدها هيبتها ومنها التخوف من القانون حال استخدام القوة.
وبحسب مراقبين أن التفلتات التي حدثت في أجزاء من السودان مثل أحداث بورتسودان والجنينة لم تستطيع أي قوة شرطية من حسمها، فيما إستطاعت قوات الدعم السريع من حسمها في لحظات بعد تدخلها بأمر من مجلس الوزراء السوداني.
ويلاحظ بعد إستلام حكومة الدكتور حمدوك لمهامها إنسحاب قوات الدعم السريع من شوارع الخرطوم، لتظهر بعد ذلك تفلتات زادت وتيرتها مع مطلع العام 2020 في ليلة رأس السنة ومساء الأول من يناير 2020.
وشهد مساء الأربعاء أعمال فوضى جديدة حيث رصد محرر النيلين إفادات شهود عيان في مناطق مختلفة من الخرطوم لتعرضهم لعمليات سلب ونهب وتهشيم سياراتهم (كبري الحلفاية، شارع المطار، مناطق من جبرة).
ولأول مرة يستخدم نشطاء على فيسبوك عبارة شكرا حميدتي بدلاً عن العبارة الأصلية (شكرا حمدوك) ويطلبون من النائب الأول لرئيس مجلس السيادة الإنتقالي وقائد قوات الدعم السريع “الفريق أول محمد حمدان حميدتي” إعادة إنتشار قواته في شوارع الخرطوم من أجل حفظ أمن وممتلكات سكان العاصمة الخرطوم.
الخرطوم/معتصم السر/النيلين