أعلن علماء روس، من مدينة سان بطرسبورغ، أن الجسم البشري قادر على انتاج مضادات حيوية أثناء الدخول إلى المرحاض.
وتعتبر المضادات الحيوية من أقوى أنواع الأدوية التي تساعد على إطالة عمر الإنسان إلى أكثر من الضعف، حيث يمكن، بمساعدتها، القضاء على أعتى أنواع البكتيريا والكائنات الحية الدقيقة التي تسبب مختلف الأمراض.
وقال علماء، من جامعة سان بطرسبورغ الحكومية، إن المشكلة الآن تكمن في البحث عن مضادات حيوية جديدة. ويشار إلى أن أول سيكلوببتيد (فئة من المواد التي تشمل المضادات الحيوية)، تم اكتشافه من قبل علماء سوفييت في عام 1942، ومنذ ذلك الحين أضيف إلى قائمة المضادات الحيوية المكتشفة نحو 1200 نوع جديد.
وابتكرت مجموعة دولية من العلماء بقيادة، بافل بيفزنر، وهو رئيس مركز الخوارزميات التكنولوجيا الحيوية في جامعة سانت بطرسبرغ الحكومية، طريقة حسابية جديدة للبحث عن السيكلوببتيدات وهي فئة من المواد تتضمن العديد من المضادات الحيوية المعروفة.
وباستخدام تكنولوجيا أطلقوا عليها اسم “CycloNovo” حلل العلماء عينات من البراز البشري ووجدا 79 نوعا مرشحا محتملا لقتل البكتيريا، وقد تم نشر نتائج الدراسة عبر صفحات المجلة العلمية المرموقة “Cell Systems”.
واكتشف العلماء أكثر من 400 نوعا جديدا من السيكلوببتيدات في وقت قياسي، حيث احتاجوا إلى أيام قليلة فقط، وذلك بسبب الطريقة الحسابية الجديدة.
كما تمت معالجة كمية هائلة من البيانات التجريبية من عينات من الميكروبات والنباتات التي حصل عليها العلماء الآخرون، في وقت سابق، على أمل ظهور خوارزميات معالجة مناسبة.
وبمساعدة التكنولوجيا الجديدة، تم تحليل عينات من البراز البشري، والتي تم جمعها على مدار 4 سنوات، من قبل البروفيسور لاري سمار، أحد المؤلفين المشاركين في الدراسة.
وكانت المفاجأة أنه تم العثور على عدد كبير من السيكلوببتيدات (حوالي 79 نوعا جديدا)، حيث سيتم تحديد نوعها ووظائفها البيولوجية قريبا.
سبوتنيك