قال الخبير والمحلل السياسي وأستاذ العلوم السياسية بالجامعات السودانية محمد عبد الله ود أبوك إن تصريحات النائب الأول لرئيس مجلس السيادة الفريق أول محمد حمدان دقلو حميدتي حول الضائقة الاقتصادية ووصفه لها بأنها (فورة لبن وستنقضي) يؤكد وقوفه مسانداً لحكومة حمدوك ومسانداً أيضاً للحكومة والفترة الانتقالية مشدداً على أن البعض حاول إخراج هذه التصريحات من سياقها وإظهار كانما الأمر صداماً بين حميدتي وحمدوك مؤكداً أن الامر عكس ذلك تماماً وأن حميدتي ظل على الدوام يؤكد أن القوات المسلحة والدعم السريع سيحمون الفترة الانتقالية وحكومتها وأنهم جزء من الثورة ويهمهم تحقيق أهدافها وتنفيذ برامجها وان إنحياز القوات المسلحة وقوات الدعم السريع كان حاسماً في نجاح الثورة وإزالة النظام السابق وهزيمته.
وأشاد ود أبوك بتصريحات حميدتي والتي أكد فيها أن القوات المسلحة وقوات الدعم السريع تتولى حفظ الأمن والاستقرار والبحث عن السلام بينما التخطيط السياسي والاقتصادي من إختصاص مجلس الوزراء. وأوضح ود أبوك في تصريح صحفي أن تصريحات دقلو أكدت على دور القوات المسلحة والدعم السريع الأصيل في الدفاع عن الوطن وحفظ وحدته وسلامة أراضيه وبعدهم نهائياً عن الانغماس في أي أعمال أو توجهات سياسية بعينها وأن ذلك من مهام مجلس الوزراء وأن المؤسسة العسكرية ستظل على الدوام بعيدة عن أي ممارسات أو مماحكات سياسية وستستمر في أداء أعبائها ومهامها المنصوص عليها وفق عقيدتها العسكرية الراسخة والضاربة في جذور التاريخ. وأبان ودأبوك أن تصريحات الفريق أول محمد حمدان دقلو تؤكد توجيهات القائد العام للقوات المسلحة الفريق أول عبدالفتاح البرهان ان القوات المسلحة ستظل بعيداً عن التأثيرات والتجاذبات السياسية وستظل عصية على الانقسام أو الوقيعة بينها وبين مكوناتها المختلفة لاسيما قوات الدعم السريع وانها تعمل بتناغم وإنسجام تام بين كل مكوناتها لحماية الثورة والفترة الانتقالية وصولاً بالشعب السوداني لصناديق الاقتراع عبر إنتخابات حرة ونزيهة يختار الشعب السوداني فيها من يحكمه.
الانتباهة