أعلنت مديرة جامعة الخرطوم بروفيسورة فدوى عبد الرحمن علي طه تبني الجامعة مؤتمراً جامعاً لمناقشة قضايا شرق السودان وتقديم رؤية متكاملة للحكومة الانتقالية لمعالجتها. وقالت مديرة الجامعة – خلال لقاء تفاكري ضمها بمجموعة كبيرة من قادة الإدارات الأهلية والسياسية والمجتمع المدني بشرق السودان اليوم الخميس 26 ديسمبر 2019م بقاعة اجتماعات أمانة الشؤون العلمية، قالت -: إنّ مشكلة شرق السودان موجودة منذ الاستقلال وتفاقمت في عهد النظام المباد، وأعلنت موافقتها على التوصيات التي قدمتها مبادرة أساتذة جامعة الخرطوم، كما أعلنت تبنيها مؤتمراً شاملاً لحل قضايا الشرق بوصفه بوابة السودان للعالم.
وذكرت مديرة الجامعة – في اللقاء الذي شارك فيه نائبها بروفيسور كمال الدين الطيب يس، ورئيس مبادرة أساتذة جامعة الخرطوم البروفسور منتصر الطيب، وعميد كلية العلوم الرياضية دكتور محمد عبد الله وعدد من أساتذة الجامعة – ذكرت أن الاتصالات مع رئيس الوزراء دكتور عبد الله حمدوك ستبدأ فوراً للإعداد للمؤتمر الذي يناقش قضايا التنمية والترتيبات الأمنية والسلام في شرق السودان، والذي تشارك فيه لجنة قومية وستتولى مبادرة الأساتذة وإدارة الجامعة الترتيبات والجوانب التنظيمية. ويأتي هذا المؤتمر ضمن استعادة الجامعة لدورها الرائد في حل المشكلات القومية.
من جانب آخر أجمع زعماء الإدارات الأهلية الذين شاركوا في الاجتماع على تأييد مبادرة الجامعة وتبنيها للمؤتمر، مؤكدين ثقتهم في قدرة الجامعة على طي صفحة الخلافات وإزالة الشوائب عبر علمائها، كما أعلنوا دعمهم الكامل ومساندتهم للجامعة، وأكدوا أن مكونات شرق السودان تعاهدت على التعايش السلمي وأنهم يطالبون فقط بالأمن والخدمات وإنهاء التهميش.
نشير إلى أن اللقاء التفاكري شهد مشاركة واسعة لعمد ومشايخ وأمراء لقبائل الرشايدة، والبوادرة، واللحويين، والنوبة، والحباب، والهوسا، والخوالدة، والمساليت، وغيرهم من المكونات الأهلية والسياسية وممثلي المجتمع المدني.
سونا