• لا تربطني صلة معرفة ولا عمل برجل الأعمال وجدي ميرغني حبيس جدران أحد حراسات الشرطة بالعاصمة السودانية الخرطوم .. أقول لا تربطني صلة معرفة ولا عمل بالرجل الذي ملأ الدنيا .. وشغل الناس ..
• قبل ثلاث سنوات من تاريخ اليوم تجاوزتنا إدارة الإعلام والعلاقات العامة بشركات وجدي ميرغني وقدمت الدعوة لمجموعة محددة ومعروفة ظلت الرفيق الدائم والزميل الحصري في كل الرحلات والجولات التعريفية التي يتم تنظيمها لمعاينة الجهود الجبارة التي يقدمها وجدي في مجال الزراعة خاصة .. سألت أحد المشرفين علي الدعوة وقد طلب مني نشر الخبر علي صفحات مصادر .. سألته : لماذا لم تقدموا لنا الدعوة لنوفد معكم محرراً لتغطية المناسبة ؟ .. قال لي وبكل صراحة : الناس ديل ما عايزين زول إسلامي يسافر معاهم .. قلت له : وهل لوجدي ميرغني مشكلة مع الإسلاميين في حقل الإعلام ؟ .. ولماذا ( عندو معاهم مشكلة في الإعلام وهو يستثمر معهم بملايين الدولارات في حقل الزراعة والبزنس بكل مجالاته ومنها الإعلام بكل ضروبه ؟) ..
• لم يستطع صاحبنا جواباً ولا تعليقاً .. نشرنا الخبر تقديراً لجهود وجدي ولم يصلنا من مندوب وفده الإعلامي شكراً .. وصاحبنا هذا نموذج باهر لكل القائمين علي شأن الإعلام في شركات رجال الأعمال الذين عملوا في سنوات الإنقاذ .. أكلوا خيرها وتنكروا لها ساعة العسرة وقبلها لم يوظفوا في شركاتهم إلا الذين يوالونهم من أبناء الأهل .. أومن يتفقون معهم سراً في بغض الإسلاميين وإن وادوهم وآكلوهم !!
• أقول هذا لا حتي لا يذهب الظن ببعضهم بعيداً ويحسب كلماتنا هذه ضمن حملة مصنوعة للمطالبة بإطلاق سراح وجدي ميرغني بأعجل متيسر .. وأقول هذا وأشير إلي حملة الضغط والترهيب التي تتعرض لها القنوات السودانية ومنها قناة سودانية 24 التي يملكها وجدي ميرغني بالكامل .. هذه القنوات ترفض وبإصرار استضافة كل صحفي وإعلامي لا يؤمن بميثاق الحرية والتغيير وليس في دواخله ( حنان) وتعاطف مع تجمع المهنيين وحكومة حمدوك !!
• في تلفزيون وقنوات وزمان الحرية والتغيير يتم حجب الرأي الآخر خوفاً وفزعاً من تقديم رؤية نقدية للهرجلة التي تدير بها جماعة قحت شأن الدولة في كل الجبهات ومنها الجبهة القانونية والعدلية التي تضع رجل الأعمال وجدي ميرغني في الحبس طيلة هذه المدة دون توجيه تهم محددة ودون القبول بكل الخيارات والضمانات التي قدمها محاموه وأهله ليخرج وجدي من محبسه وتتم مقاضاته كما هو شأن حالات كثيرة في العالم من حولنا ؟!
• مما يؤسف له أن وجدي ميرغني سارع وبمبادرة فردية منه لتقديم رؤية لتطوير الصادر وألتقي عدداً من القائمين علي أمر بلادنا في مجلسي السيادة والوزراء وتلقي الضوء الأخضر لوضع اللمسات الأخيرة لمبادرته .. وقبل أن يكمل دورة المشورة تم القبض علي الرجل ووضعه في الحبس بتهم تتفاوت بين الثراء الحرام وغسيل الأموال والحصول علي قروض بتجاوزات وتسهيلات يقف وراءها نافذون ومستفيدون في النظام السابق بعضهم خارج البلاد ومنهم من حمل جنسية دول أخري تحميه الملاحقة والمطاردة وإزالة التمكين !!
• كل هذه الدعاوي يمكن التقرير بشأنها حال توفير فرص عادلة وظروف موضوعية تمكن وجدي من دحضها والرد عليها ويبقي الفصل النهائي للقضاء السوداني الذي لم تمتد إليه حتي اللحظة يد العبث القحتي واللؤم اليساري ..
• زاوية أخري في قضية حبس وجدي ميرغني .. لماذا تحشد قوي الحرية والتغيير الموتورين والمتعجلين لكسر عظم رجال المال والأعمال السودانيين الذين ظلوا حريصين علي البقاء في وطنهم وهم يعلمون أن الاستثمار في بلادنا مخاطرة ومغامرة قد توردهم موارد هلاك الثروات ورؤوس الأموال ؟ .. للذين لا يعلمون فقد أحدث وجدي ميرغني ثورة في ميدان الزراعة بالسودان .. ثورة لم يسبقه إليها أحد ويحتاج منافسوه لسنوات ضوئية كي يلحقوا به .. ماقدمه وجدي لوطنه في مجال الزراعة يلخصه قول شاعرنا ( إن يكن فعله الذي ساء واحدٌ .. فأفعاله اللائي يسررن .. كثيرُ ) ..
• من مقاصد الحكم والسياسة أن يتمهل القادة ويتريثوا عند التعامل مع بعض القضايا .. ومنها قضية وجدي ميرغني .. الرجل ليس مجرد مستثمر يجلس علي ملايين الدولارات .. وجدي شخص مبادر ومستثمر مخاطر وود بلد اتفقنا معه أو اختلفنا .. ولهذا كان ممكناً التعامل مع قضيته بطريقة تراعي ماقدمه لبلاده والرمزية التي يمثلها في بلاد لا وجيع لها .. يهرب منها المستثمرون الأجانب .. ويضن عليها المقتدرون من أبنائها بأموالهم وثرواتهم ..
• وجدي ميرغني ليس كبيراً علي القانون والمحاسبة .. ومع هذا نأمل أن يعامله القائمون علي أمر القانون برجالة وشهامة السودانيين قبل نصوص العدالة والإجراءات هذا ما نطلبه لأن الرجل يستحقه وزيادة ..
• نضم صوتنا للأقلام التي كتبت تطالب بإطلاق سراح وجدي أو محاكمته لأن الإبقاء عليه حبيساً بلا قانون أمر لا علاقة له بالدين .. ولا الرجالة !!
عبد الماجد عبد الحميد