مرض أصاب المجتمع .. جمعة: الشيطان يكافئ ابنه الذي تسبب في وقوع الطلاق

في لقاء مع الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق وعضو هيئة كبار العلماء، ببرنامج والله أعلم المذاع على قناة سي بي سي الفضائية، شرح معنى “الفتنة” و”الفساد” في حديث الرسول صلى الله عليه وسلم: “إذا جاءكم من ترضون دينه وخلقه فزوجوه إلا تفعلوه تكن فتنة في الأرض وفساد كبير”، وقال جمعة إن الفتنة هي التفكك الأسري، فالأسرة هي الوحدة الأولى للمجتمع فإذا ضاعت وتفككت ينهار المجتمع، وهذا هو الفساد والفتنة الكبرى.

وسرد جمعة قصة اجتماع الشيطان بأبنائه في نهاية اليوم يبحث معهم ما فعلوه بالبشر، فيقول له أحدهم انه جعل إنسانا يقتل آخر أو يسرق، فلا يكترث لهم، إلا حين يأتي أحد الشياطين ويقول له: إني جعلت رجلًا يطلق امرأته، فيقول له: أنت، أي أنت أفضلهم، ويجلسه بجواره إكرامًا له، وذكر جمعة قوله تعالى: “وَقُل لِّعِبَادِي يَقُولُوا الَّتِي هِيَ أَحْسَنُ ۚ إِنَّ الشَّيْطَانَ يَنزَغُ بَيْنَهُمْ ۚ إِنَّ الشَّيْطَانَ كَانَ لِلْإِنسَانِ عَدُوًّا مُّبِينًا ” قائلًا إن هذا الشيطان نزغ بين الرجل وزوجته.

والحديث يوضح أن انهيار الأسرة يصاحبه انهيار المجتمع، يقول جمعة مشيرًا إلى أن الوضع في مصر أصبح خطيرًا، فمنذ عشرات السنين وبداية تسجيل عقود الزواج نسبة الطلاق لا تتجاوز ال 13 % ، فهي نسبة الأسباب الطبيعية بين زوجين لحدوث الطلاق، فيتبقى منها 87% ناجحين، حتى جاء عام 2010 وصلت النسبة إلى 40% في عام 2010 ، يقول جمعة إنها تعدت بذلك كونها ظاهرة لتصبح مرضًا اجتماعيًا خطيرًا أصاب الأمة المصرية، ولابد من الوقوف والتدخل بالعلاج والتشريع لمعالجة هذا الأمر.

وروى علي جمعة أسباب الطلاق التي كان يبحثها والده، المحامي الشرعي، وهي سبعة أسباب أولها وأهمها الحالة الاقتصادية وأكد جمعة أن الحالة الاقتصادية تحطم حتى الحب.

مصراوي

Exit mobile version