توقع النائب بالكنيست من حزب الليكود أوفير أكونيس أن يتفق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو والرئيس الأمريكي باراك أوباما خلال اجتماعهما في واشنطن الشهر القادم على تمديد المفاوضات السياسية بين إسرائيل والفلسطينيين بحوالي عام.
مع اقتراب الموعد الذي قطعه الوسيط الأمريكي للتوصل إلى اتفاق بين الفلسطينيين والإسرائيليين في بريل المقبل لا تزال شقة الخلاف بعيدة جدا، مما يؤكد أن الطرفين لن يتوصلا إلى اتفاق بحلول 29 أبريل المقبل، ولكن فكرة تمديد المفاوضات التي وردت على لسان أكثر من مسؤول إسرائيلي تبدو محاولة من إسرائيل لاستهلاك الوقت والتفاوض من أجل التفاوض فقط دون أدنى التزام بالتوصل لحل سلمي للأزمة.
الجانب الفلسطيني يرفض بشدة فكرة التمديد، حيث أكد عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات، أن الفلسطينيين لن يقبلوا بتمديد المفاوضات مع إسرائيل “لدقيقة واحدة” بعد الموعد المحدد لانتهائها، لا سيما وأن إسرائيل استغلت فترة التفاوض لمواصلة البناء الاستيطاني وبناء أكثر من 10 آلاف وحدة سكنية استيطانية في الأراضي الفلسطينية المحتلة منذ بدء المفاوضات من دون أن يلوح في الأفق حتى الآن أي شيء إيجابى بخصوص انتهاء الاحتلال الإسرائيلي وتحقيق استقلال فلسطين وسيادتها..
وبعد عدة أشهر من المفاوضات السرية برعاية الولايات المتحدة لا تزال القضايا الخلافية بين الطرفين قائمة خصوصا التوسع الإسرائيلي في مشاريع الاستيطان وبعض القضايا القديمة المتجددة كتمسك إسرائيل بالاعتراف بهيودية الدولة الإسرائيلة كمقدمة للاتفاق بجانب ما أثير مؤخرا حول فكرة نشر قوات من الناتو، وكان وزير الخارجية الأمريكي جون كيري قد كشف في حوار مع صحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية الأسبوع الماضي عن مزيد من الاختلافات التي قد تهدد محادثات السلام وعلى رأس تلك الاختلافات معارضة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتياهو لفكرة وجود قوات تابعة لحلف شمال الأطلنطي ناتو لتأمين الضفة الغربية المحتلة، والتي كان قد اقترحها الرئيس الفلسطيني محمود عباس في وقت سابق من الأسبوع الماضي.
مع اقتراب نهاية ابريل تقترب المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية من الفشل وهو ما أكده الأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي عندما صرح أمس الأول قائلا: أن المفاوضات الفلسطينية التي تجرى مع الجانب الإسرائيلي، لم تحرز أي تقدم ملموس حتى الآن..
المتابعون لمسار هذه المفاوضات الشاقة والطويلة بين الفلسطينيين والإسرائيليين لا يبدون أدنى درجات التفاؤل بإمكانية التوصل إلى تسوية سلمية بنهاية أبريل، وأن التمديد لعام يعني أنها باتت قابلة للتمديد لأعوام أخرى في ظل عدم الجدية والرغبة الإسرائيلية في هذه المفاوضات التي دخلتها حكومة نتنياهو من أجل كسب الوقت والتجديد لها في الانتخابات الإسرائيلية الأخيرة بينما ظل سلوك الحكومة الاسرائلية الاستيطاني مستمرا..
[/JUSTIFY]العالم الآن – صحيفة اليوم التالي