وثَّق كثيرون خلال الأيام القليلة الماضية في عدة دول عربية، منها: ليبيا، ومصر، والجزائر، سماعهم لأصوات غريبة في مناطق مختلفة، حيرت المعلقين على مواقع التواصل الاجتماعي وسط انتشار واسع للشائعات والمعلومات المغلوطة.
وزعم كثيرون أن الأصوات التي تم سماعها تعود إلى ”الحوت الأزرق“ وفق بعض الذين سمعوا الأصوت، ومن خلال بعض المقاطع التي نُشرت فإن الأصوات سُمعت بقوة ووضوح.
وهذه المعلومة مغلوطة بشكل كامل، فأصوات الحيتان تستخدم موجات صوتية يتعذر على البشر سماعها دون أجهزة خاصة إلا في حالات نادرة، حيث أمكن سماع ما يشبه الصفير الخافت الذي تطلقه الحيتان مستخدمة أمواجًا صوتية يمكن سماعها في بعض الحالات، لكنها تبقى أصواتًا خافتة جدًا لا تشبه الأصوات التي انتشرت مؤخرًا.
والأهم أن هذه الأصوات معروفة، وتعود لظاهرة ليست جديدة زاد رصدها عالميًا منذ انتشار وسائل التواصل الاجتماعي منذ العام 2008، حيث نُشر مقطع فيديو من ”بيلاروسيا“، تُسمع فيه أصوات غريبة يصعب تحديد مصدرها، لتنتشر بعد ذلك مقاطع نفس الصوت من مناطق مختلفة حول العالم، بما فيها: أوكرانيا، وألمانيا، والنمسا، وكندا، وتكساس في الولايات المتحدة، وغيرها من المناطق.
ووفق ما نُشر عنها على المواقع المختصة بتفسير الظواهر الطبيعية غير المألوفة، فإن هذه الظاهرة تسمى ظاهرة ”Sky Trumpets“ أو ”أبواق السماء“، وانتشرت لها فيديوهات بكثرة على مواقع التواصل الاجتماعي.
ودارت حولها أحاديث وتفسيرات عديدة، واعتبرها البعض دليلًا على اقتراب يوم القيامة، وأنها من علامات الساعة، بينما يرى كثيرون أنها مجرد ظاهرة طبيعية لها تفسير علمي، بينما زعم البعض أنها أصوات تعود لكائنات فضائية.
إرم نيوز