أعلنت لجنة تكافؤ فرص العمل في الولايات المتحدة أمس (الأربعاء) أن شركة «أوبر تكنولوجيز» لخدمات نقل الركاب، ستنشئ صندوق تسوية بقيمة 4.4 مليون دولار لإنهاء تحقيق اتحادي يتعلق بقيام الشركة بالسماح بتعرض بعض الموظفات لمضايقات جنسية.
وبحسب وكالة أنباء «أسوشييتد برس»، فإن هذا التحقيق بدأ في عام 2017. حيث بحثت اللجنة بعض الاتهامات الخاصة بتعرض موظفات في «أوبر» للتحرش الجنسي والتمييز، من قبل بعض المديرين والموظفين.
وتم توجيه هذه الاتهامات من قبل موظفات عملن بالشركة في الفترة ما بين 1 يناير (كانون الثاني) 2014 و30 يونيو (حزيران) 2019. وزعمن تعرضهن للتحرش والتمييز أثناء هذه الفترة.
وستحدد اللجنة مَن مِن هؤلاء النساء يحق لها الحصول على أموال من الصندوق.
ووافقت الشركة أيضاً على إنشاء نظام لتحديد هوية الموظفين الذين واجهوا اتهامات بالتحرش الجنسي أكثر من مرة وكذلك المديرين الذين لا يستجيبون للمخاوف المتعلقة بالمضايقات الجنسية في الوقت المناسب.
وأشاد ويليام تامايو، رئيس لجنة تكافؤ فرص العمل، بالتزام «أوبر» بالمساءلة، وقال إن «شركات التكنولوجيا تتجاهل في كثير من الأحيان مزاعم التحرش الجنسي عندما يُنظر إلى المتحرِش على أنه أكثر قيمة للشركة من الضحية».
وقال توني ويست، كبير المسؤولين القانونيين في «أوبر»: «سعيد بما توصلنا إليه مع لجنة التسوية».
وفي وقت سابق من هذا الشهر، قالت «أوبر» إنها تلقت أكثر من ثلاثة آلاف بلاغ عن اعتداءات جنسية تتعلق برحلاتها في الولايات المتحدة، بما في ذلك الاغتصاب، في عام 2018 خلال رحلاتها التي بلغت نحو 1.3 مليار رحلة.
وأضافت «أوبر»، في تقرير، إن أرقام 2018 تمثل انخفاضاً بنسبة 16 في المائة في معدل الحوادث مقارنة بالعام السابق في الفئات الخمس الأكثر خطورة للاعتداءات الجنسية المبلغ عنها.
وكان هدف «أوبر» من إصدار هذا التقرير هو طمأنة السائقين والجماهير بأنها جادة بشأن السلامة.
الشرق الأوسط