اعترفت شركة “فيسبوك” الأمريكية بأنها تجمع المعلومات عن مستخدميها، حتى لو لم يكونوا متصلين بالإنترنت.
ونشرت مجلة “ذا هيل” الأمريكية نص رسالة موجهة من “فيسبوك” إلى اثنين من أعضاء مجلس الشيوخ الأمريكي، والتي تعترف فيها بجمع المعلومات عن مكان وجود مستخدميها بصورة مستمرة، حتى في حال تعطيلهم خاصية تحديد الأماكن الجغرافية “جي بي إس”.
وبررت “فيسبوك” جمعها لتلك المعلومات بأنها تنفذ ذلك لدواع أمنية أو بهدف الترويج الإعلاني.
وقالت فيسبوك في رسالتها التي بعثت بها يوم 12 ديسمبر/كانون الأول: “حتى في حال عدم تشغيل بيانات التعرف على الأماكن الجغرافية، يمكن لفيسبوك تحديد موقع المستخدم بطرق مختلفة”.
وأشارت فيسبوك إلى أن بياناتها تلك تستخدم في كافة منصاتها “فيسبوك” و”ماسنجر” و”إنستغرام” و”واتسآب”.
وتابعت الشركة الأمريكية الأشهر “تساعدنا عملية التعقب تلك على تقديم مضامين أكثر ملائمة وتحسين الإعلانات الموجهة للمستخدمين”.
واستمرت قائلة: “كما أن لها استخدامات لدواع أمنية متعلقة بمراقبة من لهم علاقة بالإرهاب، وما إلى ذلك من أمور”.
وعن طريقة تعرفهم على معلومات المستخدمين عبر فيسبوك، حتى لو كانوا لا يفعلون أو يشغلون خاصية التعرف على المواقع الجغرافية، بأنه حتى لو توقفت الخدمة فتبقى هناك مؤشرات إلى الأماكن الرئيسية الموجودة فيها المستخدمين، وكذلك يمكن التعرف على أماكن تواجدهم من خلال عناوين بروتوكول الإنترنت “آي بي” الخاص بكل جهاز.
وأشارت إلى أن “فيسبوك” لا تستخدم المعلومات الدقيقة الخاصة بخط سير المستخدم الكامل إلا في حال المسائل الأمنية الخطيرة.
وجاءت رسالة “فيسبوك” ردا على رسالة سابقة وجهها قبل شهر السيناتور الديمقراطي كريس كونز وزميله الجمهوري جوش هاولي إلى “فيسبوك”، يسألان الشركة الأمريكية حول طريقة جمعها لهذا النوع من البيانات.
وجاء في الرسالة: “نشعر بالقلق إزاء احتمال عدم تقديم فيسبوك لمستخدميها مستوى من التحكم في بياناتهم المشار لها في الإعدادات”.
وأضافت الرسالة: “حتى في حال عطلتم خاصية التموضع هم يواصلون تعقب أماكن تواجدكم لجني المال (من خلال إرسال إعلانات). أنتم لا تتحكمون ببياناتكم الشخصية لهذا على الكونغرس التحرك”.
سبوتنيك